الخراشي: هبوط الاتفاق نكسة في تاريخ الكرة السعودية

في ليلة كروية حزينة أعلن فيها وفي آخر دقيقة من عمر المباراة هبوط الاتفاق للمرة الأولى إلى أندية الدرجة الأولى بعد أن أفلت فريقا نجران والشعلة من مصيدة ركاء

u0644u0627u0639u0628u0648 u0627u0644u0623u0647u0644u064a u064au0648u0627u0633u0648u0646 u0632u0645u0644u0627u0621u0647u0645 u0627u0644u0625u062au0641u0627u0642u064au064au0646 u0628u0639u062f u0647u062fu0641 u0627u0644u0647u0628u0648u0637 u062au0635u0648u064au0631 u0639u0644u064a u0627u0644u0642u0631u0646u064a

في ليلة كروية حزينة أعلن فيها وفي آخر دقيقة من عمر المباراة هبوط الاتفاق للمرة الأولى إلى أندية الدرجة الأولى بعد أن أفلت فريقا نجران والشعلة من مصيدة ركاء. وكما توقعت “مكة” في عددها رقم 75 بتاريخ 27 جمادى الأولى الموافق 28 مارس 2014 فقد صدقت توقعاتها حينما أشارت في المانشيت الرئيس إلى أن “نجران والاتفاق الأقرب للهبوط وفرص الشعلة والرائد كبيرة في البقاء” وبالفعل صدقت التوقعات بناء على حسابات ومتابعات دقيقة لمشوار وظروف الفريق في مسيرته هذا الموسم قادته في النهاية إلى الهبوط المر والوداع المحزن.

أسباب الهبوط

بالفعل استحق الاتفاق الهبوط على غير ما يعتقده الآخرون بأن تاريخه وسمعته لا يسمحان له بالوصول إلى تلك المحطة المؤلمة، ولكن ليس بالأماني والأسماء تحقق البطولات، لم يقدم الاتفاق هذا الموسم ما يستحق عليه البقاء في دوري عبداللطيف جميل بعد أن سقط في فخ التغيير الذي بدأه بإقالة الألماني بوكير ثم ألحقه بالصربي جوران بعد مباراة الاتحاد الشهيرة في الأسبوع 21 والتي انتهت بهزيمة النواخذة 5-2 على أرضه ثم جلبت الإدارة الروماني إيوان أندومي بدلاً من جوران، ورغم ذلك لم يضف أندومي جديدا، بل ساءت النتائج في عهده ولم يفز إلا في مباراة واحدة فقط على العروبة 4-1 وحقق تعادلا وحيدا مع الفيصلي 1-1 ثم نال ثلاثة هزائم من النصر 2-1 والفتح 2-0 وأخيرا من الأهلي في المباراة الختامية 2-1 ليؤكد خط دفاعه أنه الأسوأ بين فرق الدوري هذا الموسم بعد أن استقبلت شباكه 41 هدفا، بينما سجل لاعبوه 30 هدفا ليسقط الفارس في شباك الدرجة الأولى وسط ذهول كل المراقبين والمتابعين لأسبوع الحسم.

نكسة كروية

يري مدرب المنتخب الوطني السابق، محمد الخراشي، أن هبوط الاتفاق لدوري الدرجة الأولى نكسة كبيرة في تاريخ الكرة السعودية، نظراً لما يتمتع به الفريق من سمعة كبيرة ومكانة معروفة بين الأندية السعودية حتى خارج الحدود، وبدلا من البكاء على اللبن المسكوب يتحتم على الاتفاقيين الجلوس بروية لدراسة المأساة جيدا، والوقوف على أسبابها ومحاولة رأب الصدع لهذا الكيان الكبير الذي أنجب للكرة السعودية نجوما لامعين على مر الأجيال. قال محمد الخراشي “ما كنت أتمنى أبدا أن أرى الصورة الكئيبة التي رأيتها في ملعب النادي الأهلي في المباراة الختامية لدوري جميل وما صاحبها من بكاء وندم وحزن وإحباط على الهزيمة المرة التي قذفت بفارس الدهناء إلى دوري ركاء، هناك العديد من الأخطاء التي أودت بالاتفاق إلى هذا المستوى وتلاعبت باسمه وتاريخه، منها التغييرات العديدة التي أجريت للأجهزة الفنية هذا الموسم، بالإضافة إلى وصول الحالة النفسية والمعنوية للاعبين والجهاز الفني إلى أدنى مستوى لها”.

عظة وعبرة

وأضاف الخرراشي الاستقرار الإداري من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح أي ناد في العالم، وهو ما افتقده الاتفاق هذا الموسم، وأعتقد أيضا أن عدم اتفاف أعضاء الشرف حول الفريق، خاصة في الأوقات العصيبة كان من أهم عوامل الانهيار والفشل المفاجئ له، معربا عن أمله أن تتوقف جميع الأندية عند هذا الحدث المحزن وتتعلم منه وتأخذه عبرة وعظة لها في المستقبل قبل أن يأتي اليوم الذي تمر فيه بنفس المنحنى الغريب الذي سار فيه الاتفاق ويكون الفشل من نصيبها، ويجب على الأندية الكبيرة قبل الصغيرة أن تتعلم الدرس جيدا وتعي ما حدث وتستوعب خطورته، خاصة وأن الضحية هذه المرة فريق له وزنه وسمعته وتاريخه الطويل في الكرة السعودية والعربية.