أصبحت الحاجة ملحة لأن يكون لدينا مسؤولون أصحاب خبرات بالعمل الحكومي ومعروفون بأدائهم الإداري الذي يتم تقييمه بمعايير حديثة تليق بتحقيق الرؤية السعودية 2030 والتي أعلنها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي يحمل طموحا كبيرا ورؤية وطنية تجاه التطوير والمستقبل، ولا شك أن هذه الرؤية حاجتنا لها ملحة وأتت في وقتها، لذلك أصبح للمسؤولين دور أساسي في تحقيقها، ولهذا نريد مسؤولا صاحب شخصية قوية وذكية ونشيطة، ويدرك الأنظمة والبروتوكولات الحكومية. فكرت في شخصية حكومية ناجحة كمثال أذكره في مقالي فتذكرت الملحق الثقافي بأمريكا بما أني مبتعث وأشاهد أداءه بوضوح والبعض يعرفه هو الدكتور محمد بن عبدالله العيسى بإدارته لأكبر ملحقية ومؤسسة تعليمية سعودية خارج المملكة التي تشرف على أكبر عدد من المبتعثين الذين يتجاوزون مئة وعشرين ألفا، بالإضافة للمتدربين الوافدين من الجهات الحكومية والتعاقدات مع الجهات الأمريكية في جميع مجالات التعليم، ويستقبل يوميا في مكتبه المراجعين من الطلبة والموظفين، وصنع منظومة إدارية متكاملة استطاع بها تقديم خدمات سريعة ومتطورة لجميع المواطنين المبتعثين والجهات التعليمية بالخارج، إذ أصبحت المعاملة الواحدة يتم البت فيها خلال 48 ساعة كأقصى حد. وكأحد المبتعثين أستطيع أن أقول إننا حققنا الكثير من أهداف برنامج التحول الوطني 2020، هذا الرجل بتجربتي وكمواطن مبتعث ألجأ للمؤسسة التي يديرها بشكل دائم لإنهاء بعض احتياجاتي كمبتعث، هو قائد فعلي يملك مهارات الإدارة، صاحب وطنية عالية ونظرة ثاقبة في مصلحة المواطن والوطن، هو رجل صاحب شخصية ذكية تستوعب جميع الشخصيات، ومتطور في عمله مع أحداث الزمن. هذا الرجل في الحقيقة أطمح كمواطن أن يكون وزيرا لوزارة خدمية في وطننا لأنه بالتأكيد سيحدث التغيير وستتحقق الرؤية السعودية 2030 وخطة التحول الوطني به بنجاح فعال.. لذلك أصبحت حاجتنا لتطوير أداء المسؤولين والإدارات الحكومية في الوطن ملحة لأن دورهم أساس في عملية التطوير. وانظروا للملحقية السعودية بأمريكا كنموذج.