عانت مريضات مستشفى النساء والولادة بمكة المكرمة من عدم عمل أجهزة استدعاء الممرضات داخل غرف التنويم رغم توفرها ووجود إمكانات فائقة وعناية طبية مستحدثة بعد تطوير المستشفى لاستقبال حالات متعددة ومتنوعة لعلاجها. ورصدت جولة توفر جهاز هاتف ثابت كوسيلة لمناداة الممرضات لحين عمل نظام استدعاء الطاقم التمريضي، مما أوجد صعوبة على المريضات في استخدام الهاتف أثناء وجود حالات حرجة دون توفر مرافقها أو خطورة الحركة على صحتهن. المريضة (س- أ) التي تعاني من نزيف حاد في الأشهر الأولى من حملها لم تجد حلا سواء عد الأيام المتبقية لخروجها من المستشفى بسبب سوء الخدمات التمريضية وعدم قدرتها على الحركة للاتصال عبر الهاتف المتوسط غرفة التنويم. أما زوج المريضة الذي رفض ذكر اسمه، فيقول «تعاني زوجتي من حمل خارج الرحم ولم نجد سوء خدمة من الممرضات إلا أن خدمة التمريض لقسم الولادة بمستشفى النور وجرول سابقا كانت خدمات أعلى، إضافة إلى وجود جهاز هاتفي واحد لنداء الممرضات ولا أطمئن على بقاء زوجتي لنقص العناية الطبية المفترض تقديمها لها». وفي سؤال مجموعة من الممرضات السعوديات بالاستقبال عن كيفية خدمة المريضات، أجابت إحداهن :»تقوم المريضات بالاتصال على تحويلتنا والرد عليهن»، فيما أفادت أخرى أنه لم يتم تشغيل نظام جهاز استدعاء الممرضات إلى الوقت الحالي ولا يظهر لديهن أي إضاءة تخبرهن بطلب أحد غرف التنويم لهن سوى أنها تظهر فوق الأبواب. ومن جهته، يؤكد مدير مستشفى النساء والولادة بمكة الدكتور وليد العمري عمل أجهزة استدعاء الطاقم التمريضي بجميع أقسام المشفى من بداية السنة قائلا :»هو متوفر على كل سرير بجميع غرف التنويم حرصا على راحة المريضات، ووجود الهاتف الثابت بغرفة التنويم للتواصل مع الأهل والاطمئنان عليهم». وأضاف أن الممرضات السعوديات أثبتن وجودهن خلال تقديم العناية الفائقة بالمريض على مدار الساعة وتضحيتهن بالعمل والسهر على مصلحة المريضات على الرغم من انشغالهن بأسرهن.