10 أشهر ومغسلو الأموات في رنية بدون رواتب
فيما تذمر المواطنون في رنية من تجاهل البلدية لحاجة الأهالي لمغسلة موتى؛ حيث لا توجد أي مغسلة تابعة للبلدية، ويعتمد السكان على مغسلة في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تبرع بها فاعل خير من خارج المحافظة، شكا موظفو المغسلة من عدم صرف رواتبهم منذ عشرة أشهر
الاثنين / 7 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 01:00 - الاثنين 7 أبريل 2014 01:00
فيما تذمر المواطنون في رنية من تجاهل البلدية لحاجة الأهالي لمغسلة موتى؛ حيث لا توجد أي مغسلة تابعة للبلدية، ويعتمد السكان على مغسلة في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تبرع بها فاعل خير من خارج المحافظة، شكا موظفو المغسلة من عدم صرف رواتبهم منذ عشرة أشهر. يقول الحميدي السبيعي: «إن البلدية تملك جميع الإمكانات؛ فالأراضي موجودة والميزانية ضخمة، فلماذا لا تبنى مغسلة موتى تساعد أهل الميت في تغسيل ميتهم، وتوفر عليهم عناء البحث عن مغسل أو مغسلة قد لا يوجدان في تلك الساعة». ويضيف رشيد السبيعي: «تعاني رنية من عدم وجود مغسلة موتى تابعة للبلدية، وعدم وجود مغسلي أموات أيضا، وقد توفي أحد أقاربي الأسبوع الماضي ولم نجد مغسلة تابعة للبلدية ولم نجد موظف البلدية المكلف بتغسيل الموتى، واعتمدنا على مقيم متعاون وبعض أهل الخير». والتقت «مكة» بمغسل الموتى في مغسلة جامع الشيخ ابن باز، ويدعى بدر أحمد، يماني مقيم يعمل مغسلا للأموات في رنية منذ خمس سنوات؛ حيث قال: «تعتمد المحافظة على هذه المغسلة وتستقبل شهريا ما بين 15 – 20 جنازة لرجال ونساء، وأحيانا تصل إلى 3 جنائز في اليوم الواحد، وتكون المعاناة في ذروتها عندما يكون المتوفون رجالا ونساء؛ كون المغسلة ضيقة لا تسمح بتواجد الجنسين، فلا بد من إنهاء غسل النساء أو الرجال أولا ثم الطرف الآخر، وعندها يكون ذوو الميت خارج المغسلة في منظر غير لائق». وأكد بدر أنه لا توجد مغسلة تابعة للبلدية، وموظف البلدية لا يحضر أبدا الغسل، ومنذ شهر رجب من العام الماضي تقاعد موظف البلدية ولم يتم تعيين بديل له حتى اليوم. ويضيف: «المغسلة تعتمد على أهل الخير وبعض المحلات في المحافظة لتوفير احتياجاتها». ويعبر عن معاناته في هذا العمل قائلا: «أنا مغترب وأعمل في هذا الجامع بديلا للمؤذن والإمام وسائق إسعاف ومراقبا لعمال الجامع، براتب كان في البداية 1300 ريال، ثم وصل إلى 2000 ريال، ومنذ عشرة أشهر لم استلم رواتبي، والناس لا يعلمون ظروفي، فيتصلون علي في كل الأوقات ظنا منهم أني موظف رسمي، وأتعرض لكثير من الكلام القاسي، وأتحمل تقديرا لحالة أهل الميت النفسية». وطالب بدر بصرف جميع رواتبه ودعم المغسلة، سواء من الجهات الرسمية أو القائمين على الجامع. فيما قالت أم همام وهي مقيمة سودانية تعمل مغسلة للنساء: «أعمل مغسلة في الجامع منذ أربع سنوات، براتب 1000 ريال، ومنذ عشرة أشهر لم استلم رواتبي».
البلدية: لدينا مغسلة ونطلب موظفين
من جانبه، ذكر رئيس بلدية رنية راجح البقمي أن البلدية لديها مغسلة ولكن المواطنين يتجهون لمغاسل الجوامع التي يتبرع بها أهل الخير، وقد أعلنت البلدية الأسبوع الماضي عن حاجتها لشغل وظائف المستخدمين بمسمى (عامل تجهيز) للرجال والنساء للعمل في رنية. وأشار إلى أنه يشترط في المتقدم لتلك الوظائف أن يكون سعودي الجنسية، وألا يقل عمره عن 25 عاما، وأن يكون لائقا صحيا، وحسن السيرة والسلوك، وغير محكوم بحد شرعي أو بالسجن في جريمة مخلة بالشرف والأمانة، وألا يكون مفصولا من خدمة الدولة لأسباب تأديبية، ولديه إلمام تام بأحكام الغسل والتكفين وفق الأصول الشرعية المتبعة في غسل الميت وتكفينه، بحيث يجتاز امتحانا خاصا بذلك لدى المختصين. وطالب البقمي من يجد في نفسه القدرة والرغبة بالتقدم للبلدية «إدارة شؤون الموظفين»، مصطحبا معه المؤهلات العلمية والعملية وبطاقة الأحوال أو كرت العائلة، بالإضافة إلى (4) صور شخصية.