مكية الحجازية تنسج الجمال من ثقافة أعراس زمان

قيل عنها إن أناملها من حرير، ووصفوها بصاحبة الذوق الرفيع.. تعرض الماضي بقالب الحاضر والمستقبل، وتجمع في تصاميمها خليطا من حضارات الدول، وترسم في ثيابها ثقافات الأمم.. تصب اهتمامها دوماً على العرائس والأعراس، فاشتهرت باسم مكية الحجازية.

u0645u0643u064au0629 u0639u0628u062f u0627u0644u0644u0647 u0627u0644u062cu0646u062fu064a

قيل عنها إن أناملها من حرير، ووصفوها بصاحبة الذوق الرفيع.. تعرض الماضي بقالب الحاضر والمستقبل، وتجمع في تصاميمها خليطا من حضارات الدول، وترسم في ثيابها ثقافات الأمم.. تصب اهتمامها دوماً على العرائس والأعراس، فاشتهرت باسم مكية الحجازية. هي سيدة مكية واسمها «مكية».. بدأ اهتمامها بالأزياء التراثية عامةً، واهتمت بالزي الحجازي، خاصةً في لمسات إبداعية حانية تعيد التراث القديم والأصالة ببساطة في زي عصري. وقد عملت جاهدة على الاحتفاظ بما تبقى من فخامة الزي القديم بكل أجناسه وألوانه، الشرقية، والغربية من عربية وأجنبية، وأصبحت تشكل التصاميم المنوعة لكل العرائس في حفلات الأعراس وما قبل ليلة الزفاف من أزياء الغمرة الشرقية، وأزياء الفخامة القديمة، فأصبحت تصمم وتخيط الملبوسات الحجازية، رجالية ونسائية، وتعدت ذلك حتى أصبحت تدخل في تصاميمها أزياء الملوك والأمراء في الماضي والحاضر، لتضيف على ملبوساتها وتصاميمها طابع الغرابة والإبداع، مما يجعلها تتميز بامتزاج الحضارات. فمكية عبد الله الجندي إحدى السيدات الحجازيات اللواتي احترفن مهنة الخياطة والتطريز وتصميم الملابس. وقد بدأت هذه المهنة منذ صغرها أيام الدراسة، كما تقول لـ»مكة»، فقد كانت تساعد والدتها بالخياطة في تفصيل الملابس، وتعلم صديقاتها في المدرسة أنواع الغرز، مما أثار انتباه معلمتها في الصفوف الابتدائية، فعملت جاهدة على تنمية مهاراتها وتشجيعها بإعطائها فرصة لشرح كيفية عمل الغرز لزميلاتها، وطرق التفصيل المتعددة والسريعة التي تعلمتها من والدتها. واستمر الإصرار والعزيمة عند الطالبة الصغيرة في تنمية هذه الموهبة حتى كبرت ودرست فن الخياطة والتصميم، وفتحت مشغلا صغيرا تعمل من خلاله كل ما يخطر ببالها من تصاميم لها ولغيرها، وتشغل به وقتها، وتضع فيه طاقاتها التي طالما استغلتها في تطوير موهبتها حتى تصل للاحترافية والنجومية. وتقول المصممة مكية إنها بدأت في خوض تجربة المشاركة في البازارات عام 1433 وكانت تتميز بتصاميمها الحجازية والتراثية وفساتين الأعراس، مما شد انتباه وسائل الإعلام لها، وأجريت معها عدة لقاءات في أكثر من محطة إذاعية وقناة تلفزيونية، ومؤخراً قررت الانضمام للمؤسسة التعاونية للأسر المنتجة والحرفيات ومؤسسة أريج عراقي للمشاركة في مهرجانات مكة والمهرجانات المقامة في جميع مدن المملكة العربية السعودية. واشتهرت مكية في أزيائها بتجديد تراث الزبون الحجازي، وهو لبس نسائي مكون من المحرمة والمدورة والسديري والسروال الطويل المشتغل والثوب الخارجي المشتغل، إما بالقصب أو بالكنتين، وأصبح هذه الأيام لبسا للعرائس في ليلة الغمرة، أو لبسا لأم العروس أو العريس من باب إحياء التراث والتفاخر به. أما عن لبس الرجال فاهتمت بتطريز السراويل الطويلة، وتطريز الثياب المشتغلة والسديري، وتعدت ذلك لتتفنن في تصاميم أزياء المدن والبلدان الأخرى ودمج الموديلات، وإضافة بعض الابتكارات على الموديل للظهور بتصميم غريب ومميز، يجمع بين الفخامة والتراث. ومن المميز في تصاميمها عمل المجوهرات والحلي بتصميم يتناسب مع الألبسة التي تصممها عادة لتكون زياً كاملا من أعلى الرأس وحتى أخمص القدم.