الرأي

التردد (آفة) الطموح..!

بدون عقال

عبدالرحمن حمد
التردد هو أن تتصارع فكرتان متناقضتان في سلوك واحد.. التردد أن تغلق نفسك (بابا) فتحته فرصة كريمة.. كم (قتل) التردد فينا من نجاح تراجعنا عنه في أوانه.. وندمنا عليه بعد فوات أوانه.. وكم (أحيا) فينا عقدا لخطوات أردنا التقدم بها فـ كبلتنا في أماكننا.. المتردد ليس جبانا محضا.. لكنه ليس شجاعا بالشكل الكافي.. الذي يفكر كثيرا (يتردد) أكثر.. بعض الطموحات أو الأفكار تفكيرك العميق فيها (ينهك) روحك.. يجعل حماسك (يذبل) وجذوة اندفاعك (تنطفئ).. لذا لا تفكر أكثر مما يجب.. حتى لا تشك فيما تحب فتدخله دوامة تردد في الغالب لا تنتهي إلا بـ قرار الإحجام عنه.. وستهرب من ضغط التفكير و(تريح رأسك) بأن ترميه من حساباتك.. ومن كثرة إحجامك ربما أنك ستقف بعد فترة مع نفسك وقد وأدت الكثير من الطموحات التي (غربلك) فيها التردد حتى هجرتها.. ولو جمعت شجاعتك في وقتها واقتحمتها.. ربما ستكون في حال أطيب.. قد يكون منعك الخوف من النتائج (السلبية) من الإقدام.. ولو كنت استحضرت لذة النتائج (الإيجابية) وحيازتها لأقدمت دون خوف مما سيترتب عليها.. المتردد في الغالب (كثير) الندم (قليل) الإنجاز.. من يتحسر على ما فات متردد رأى الصواب رأي العين لكنه خشي اقتحامه.. فأخذ الخسارة بديلا عن النجاح.. وعاش في الظل وهو يملك منح الضوء.. مضى به الوقت وسرقه العمر.. حتى صار لسان حاله يقول: أنا (متردد) إذن أنا (مفقود)..!!