ملاصقة اليد للجدار تقيس الضغط

انتشر مؤخراً عبر الـ «واتس اب» مقطع لأحد الأشخاص يحكي قناعته بتجربة يريد من خلالها أن يثبت إمكان قياس ضغط الدم بدون الحاجة لأجهزة طبية أو غير ذلك، وتمثل ذلك في وقوف ثلاثة شبان بجوار جدار ووضع ساعد اليد بشكل أفقي والعضد عموديا ملاصقا للجدار، وبعد 60 ثانية يسدلون أيديهم للأسفل، حيث ترتفع بشكل تلقائي، وإذا وصلت للأعلى فالضغط منخفض، وإذا كانت منخفضة فالضغط مرتفع، والوسط يعني أنه طبيعي، بناء على كلام صاحب المقطع

u0644u0642u0637u0629 u0645u0646 u0627u0644u0645u0642u0637u0639 u0627u0644u0645u062au062fu0627u0648u0644.

انتشر مؤخراً عبر الـ «واتس اب» مقطع لأحد الأشخاص يحكي قناعته بتجربة يريد من خلالها أن يثبت إمكان قياس ضغط الدم بدون الحاجة لأجهزة طبية أو غير ذلك، وتمثل ذلك في وقوف ثلاثة شبان بجوار جدار ووضع ساعد اليد بشكل أفقي والعضد عموديا ملاصقا للجدار، وبعد 60 ثانية يسدلون أيديهم للأسفل، حيث ترتفع بشكل تلقائي، وإذا وصلت للأعلى فالضغط منخفض، وإذا كانت منخفضة فالضغط مرتفع، والوسط يعني أنه طبيعي، بناء على كلام صاحب المقطع. وفسر أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني المساعد بكلية التربية البدنية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز الدايل، هذه الحالة بقوله إن ارتفاع الذراع للأعلى ليس له علاقة بضغط الدم، وكل ما في الأمر انقباض للعضلات بعد حالة الثبات التي استمرت لدقيقة أو أكثر، مشيرا إلى أنها زيادة آنية في نشاط العضلة تستمر أحيانا لـ10دقائق حسب شدة الجهد البدني، وقال إن ما يحصل للعضلة في هذه الحالة يسمى علميا ( Postactivation potentiation)، ومعناه التقوية ما بعد التنشيط. وذهب الدكتور الدايل لتفسير هذه الظاهرة بشكل علمي لنظريتين، الأولى نظرية الفسفرة، وهي توفر عدد إضافي من الفوسفات خلال الانقباض العضلي العالي لإنتاج مركب ثلاثي فوسفات الأدينوسين. والنظرية الثانية تتعلق بمنعكس هوفمان H-reflex ، وهي ردة فعل تبدأ من استثارة أعصاب حسية في العضلة (مثل المغازل العضلية) تؤدي إلى إحداث انقباض عضلي لا إرادي عبر الحبل الشوكي. وقال المتخصص في الفسيولوجيا إن خلاصة القول في ارتفاع الذراع بعد الثبات هي استمرار تحفيز هذه العضلات للانقباض حتى بعد التوقف عن بذل الجهد، مطالبا بعدم الانسياق خلف التجارب الشخصية التي لا تستند على أسس علمية مثبتة. ونفى بدر السليمان، صاحب المقطع، من سكان محافظة القطار، أن تكون الفكرة فكرته، وإن اعتبرها بوجهة نظره براءة اختراع. وقال إنه سمع بها من شخص لم يجزم بها ونقلها عن طبيب لا يعرفه، فقام بتجربتها عدة مرات على عدد من الأشخاص ولاحظ صحة المعلومة، وقام بمقارنة النتائج مع الأجهزة الطبية مع أكثر من شخص ووجد النتائج متقاربة جدا. وأشار إلى أن الشباب ممن تمت تجربة الطريقة عليهم قاموا بالفحص عبر الأجهزة، وفعلاً أكد الأطباء وجود انخفاض لدى»يحيى العسيري»، وارتفاع عند ياسر العسيري، وفهد العرجاني، والشاب الثالث في المقطع كان ضغطه طبيعياً. وتعجب السليمان من سرعة الرد، ورأى أنهم لم يعطوا الفكرة القدر الكافي من التجارب والبحث، بل سرعة نقد ومحاولة النيل من الفكرة وتقديم الخطأ، وكأنها عبارة عن تحد وانتصار، مشيرا إلى أنه لم يقل إنها تغني عن المقاييس المعروفة، ولكنه يستأنس بها وتعتبر قياسا بدائيا.