طلعة ملقية.. استراحة المسافرين بالدواب
لا تهدأ الحركة ليلا ونهارا في شوارع حي ملقية بمكة المكرمة، فالزحام بات سمة لازمة للحي، وربما لعب موقعه خلف أسواق العتيبية دورا في تشكيل كتلة بشرية تجوب أرجاءه، بجانب أرتال السيارات المتتابعة في طريقها إلى داخله، أو المغادرة إلى الأحياء الأخرى
الثلاثاء / 1 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 23:15 - الثلاثاء 1 أبريل 2014 23:15
لا تهدأ الحركة ليلا ونهارا في شوارع حي ملقية بمكة المكرمة، فالزحام بات سمة لازمة للحي، وربما لعب موقعه خلف أسواق العتيبية دورا في تشكيل كتلة بشرية تجوب أرجاءه، بجانب أرتال السيارات المتتابعة في طريقها إلى داخله، أو المغادرة إلى الأحياء الأخرى. ولعراقة الحي حكاية، يقال إن ملقية كانت في السابق توضع فيها الجمال وهي ملتقى جهة العتيبية التي اتخذها المسافرون عبر الدواب استراحة يقابلون فيها الرعاة، ويحرصون على الانتباه وأخذ الحيطة والحذر لها. كما أنها كانت مرتفعا جبليا، وتم تمهيدها إلى وضعها الحالي، ويحد حارة ملقية من الشرق حي العتيبية، ومن الغرب حي الزاهر، ومن الشمال حارة أم المدافع، ومن الجنوب ريع الكحل. ويتخللها طريق مشهور يسمى بطلعة ملقية، وهي مرتفعة ارتفاعا كبيرا، وتحتوي على شارع مزدوج يضيق في مدخلها ومخرجها، وتتفرع شوارعها من جهة الزاهر، وتستقيم باتجاه الطالع إلى العتيبية، وتنتهي بتقاطع شارع الجزائر مع شارع الأندلس، والواقعة في حي العتيبية. ويوضح عبدالرحمن الحربي من سكان الحارة أن بداية الطلعة تعرف بملقية العليا، وأسفلها بملقية السفلى، مشير إلى أن طريقها حيوي، ولا يمكن الاستغناء عنه، حيث تسلكه أعداد كبيرة من السيارات جيئة وذهابا، وخاصة أوقات الذروة، ويعد المنفذ الوحيد إلى شارع السيدة والحجون من جهة المدابغة. وفيما عد محمد السرواني ضيق الشارع سببا رئيسا للزحام وإعاقة الحركة المرورية، مبينا أن طلعة ملقية من الطرق المهمة بمكة المكرمة، كونها ملتقى يربط بين عدة جهات، لفت محمد الخطابي إلى أن الحارة تكتظ بالسيارات في أطراف الشوارع، عادا ذلك العائق الأول الذي يجب معالجته لتفادي الزحام من خلال تكاتف سكان الحي وتعاونهم على تنظيم وقوف السيارات حتى يتم الانتهاء من هذه المشكلة المزمنة.