حفريات الشوارع وتهالك طبقات السفلتة، وإهمال الخدمات الضرورية التي لا غنى عنها كان محل شكاوى سكان قرية العماير برنية، وهو ما جعلهم يتساءلون عن تجاهل البلدية لقريتهم وعدم توفير الخدمات أسوة ببقية قرى المحافظة. ويقول بداح المرجعاني إن القرية من أقدم قرى المحافظة ولا تبعد عن وسط البلد أكثر من 6 كلم ومع ذلك لم تنل نصيبها من خدمات البلدية، فالشوارع تفتقر للاسفلت خاصة الداخلية منها، أما الخارجية فقد أكل الدهر عليها وشرب، مشيرا إلى أن معظم الشوارع أصبحت متآكلة تتوسطها الحفر العميقة التي تلحق الأذى والخسائر المادية بسيارات الأهالي. وأضاف المرجعاني «عدم تنظيم الطرق وسفلتتها يؤديان إلى العشوائية وغطاء لهروب المخالفين من دوريات الشرطة، والشباب الذين يمارسون التفحيط وتنقذهم طرق القرية الوعرة من الوقوع في أيدي الدوريات. ويشير مدير ثانوية العماير سعد السبيعي إلى أن أول مدرسة افتتحت في القرية عام 1380 مما يدل على قدم القرية، لكن لم يشفع لها ذلك لتنال نصيبها من خدمات البلدية، فمعظم الشوارع بدون اسفلت ولا وجود للأرصفة نهائيا والإنارة في شارع واحد، وطالب السبيعي البلدية بسرعة النظر في وضع القرية وتوفير الخدمات التي كفلها لها النظام في ظل الميزانيات الضخمة للبلديات. وعبر مدير فرع الزراعة برنية سالم الفراج وهو من سكان القرية عن استيائه من تجاهل البلدية للقرية، وقال سبق وتقدمنا بمطالبات عديدة للبلدية بتحسين طرق القرية من خلال السفلتة والرصف والإنارة سواء للطرق الرئيسة أو الداخلية بين البيوت والمزارع، وإزالة الكثبان الرملية التي أغلقت العديد من الطرق. وأضاف «نحن لا نطالب بالمستحيل وإنما حسب إمكانات البلدية التي نعلم أنها تمتلك ميزانية ضخمة تستطيع أن تغير ملامح هذه القرية وتسعد أهلها ببعض الاهتمام». من جانبه، ذكر رئيس بلدية رنية راجح البقمي، أن القرية من أقدم القرى فعلا وأقربها وكل جزء من المحافظة سينال حقه من الخدمات، وأكد أنه سيتم تنفيذ مشروع إنارة عاجلة للقرية واعتمد مشروع سفلتة ضمن المشاريع التي فتحت مظاريفها الأسبوع الماضي، وسيبدأ العمل بها قريبا كما اعتمدت ازدواجية طريق العماير مع الرصف والإنارة، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على إزالة الكثبان الرملية من طرق القرية وتكثيف وجود عمال النظافة لرفع النفيات أولا بأول.