الكندورة والبرقع يدفعان البخيتان لتوثيق التراث العماني النسائي
فتحت غطرسة الألوان وزهاؤها الفاتن الذي يشكل الزي التراثي للنساء العمانيات، شهية عدسة المصور السعودي جميل البخيتان المسحور بطيبة ذلك المكان والزمان هناك، ولم يجد تعبا في اصطياد أجمل اللقطات لأمهات وجدات ما زلن يحافظن على عاداتهن التقليدية، وتبدع أياديهن في خياطة الزي في ولاية صور والمنطقة الشرقية وظفار وصحارى
الأربعاء / 2 / ربيع الأول / 1436 هـ - 20:45 - الأربعاء 24 ديسمبر 2014 20:45
فتحت غطرسة الألوان وزهاؤها الفاتن الذي يشكل الزي التراثي للنساء العمانيات، شهية عدسة المصور السعودي جميل البخيتان المسحور بطيبة ذلك المكان والزمان هناك، ولم يجد تعبا في اصطياد أجمل اللقطات لأمهات وجدات ما زلن يحافظن على عاداتهن التقليدية، وتبدع أياديهن في خياطة الزي في ولاية صور والمنطقة الشرقية وظفار وصحارى. جميل الذي زار سلطنة عمان عشرات المرات لم يشبع نهم عدسته بعد، ففي كل مرة يدعى هناك لحضور مهرجان تراثي أو محفل مناسباتي، تقع عينه على شيء جميل من ذلك العبق المخلوط برائحة الماضي وعبق الحاضر، وسط لباس تقليدي محتشم، وذائقة فنية رفيعة المستوى، وتسر الناظرين إليها. وأكد البخيتان على أن التراث التقليدي عند المرأة العمانية ما يزال باقيا، ففي كل مهرجان يزوره يجد عشرات الأمهات والجدات يشاركن في إعادة صناعته وصياغته، وهن يصنعن بمهارة عالية لباس الرجال والنساء على حد سواء، والذي يشد المشاهد أكثر هو قدرة العمانيات القدامى على ترتيب الزي التراثي بصورة مختلفة،لا شبيه لها في المنطقة الخليجية، فاختيار اللون ووضع الجماليات الفنية على اللباس الرجالي والنسائي من قبلهن له أياد لا تخطئ تماما في إخراج الثوب بشكل نهائي فني، موضحا تلقيه الدعوات على مدار العام لحضور المهرجانات الوطنية والتراثية وغيرها، ساعده بشكل كبير على الاندماج في المجتمع العماني المضياف.
- »ربما لا تعني المصور الكماليات التي نراها في التراث العماني، ولكنه يجد فيه ضالته الفنية، فربما قادته هذه الأزياء إلى مسابقات عالمية، وفي الأصل أن الصورة الفائزة صاغتها خيوط من نساء، أضاءت كثيرا من العتمة من حوله، كما أن سلطنة عمان تزخر بكثير من الألبسة التقليدية المتعددة في ولاياتها ومناطقها الساحلية والريفية، ورغم اختلاف أشكال الزي النسائي ألا أنه يحتوي على ثلاث قطع رئيسة وهي حجاب الرأس والكندورة والبرقع، والسروال، مع اختلاف بقية التسميات في كل منطقة وولاية«.
جميل البخيتان