البلد

المرونة سمة تصعيد وإفاضة 1.8 مليون حاج

تدفقت وفود حجاج بيت الله الحرام أمس للوقوف في صعيد عرفات، إذ تقاسمت ساحات مسجد نمرة ومصلياتها وجبل الرحمة التدفقات البشرية الهائلة لضيوف الرحمن بعدما توجهوا إليها منذ الصباح الباكر لتأدية ركن الحج الأعظم، ليبدؤوا في الإفاضة إلى مزدلفة مع غروب الشمس. وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات بالمرونة، حيث بذل رجال المرور يساندهم أفراد الأمن جهودا كبيرة لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذا لتوجيهات القيادة ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة. ووقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل، على تصعيد الحجاج إلى عرفات، وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في يسر وسهولة. من جانبه نوه قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العقيد عبدالله أبومارقة إلى جاهزية فرق ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في أرجاء المنشأة والساحات المحيطة بها لتنفيذ خطط الإخلاء للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة الإجهاد أو الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات.

الاصطفاف الكبريتي ينظم آلاف الحافلات في عرفات

أوقفت الجهات المشرفة على تنظيم الحركة المرورية بعرفات نحو 16 ألف حافلة في المواقف المخصصة لها في المشعر بالطريقة الكبريتية المنظمة، وهو مصطلح يرمز لوقوف الحافلات داخل المواقف بطريقة تشبه أعواد الكبريت في العلبة. وأعلن قائد مرور عرفات العميد خالد الضبيب، نجاح خطة السير في عرفات واكتمال عملية التصعيد من منى إلى عرفات، موضحا أن مصطلح الإيقاف الكبريتي مبتكر بمواقف عرفات، ويعنى باستيعاب أكبر قدر من الحافلات بطريقة منظمة، بحيث تستغرق عملية الخروج من المواقف من 25 إلى 30 دقيقة. وأبان أن التصعيد تم عبر طريق الطائف السريع بشكل رئيس، إلى جانب وجود خطوط طولية (26- 38- 44- 56) لنقل الحركة من مزدلفة إلى عرفات، علاوة على وجود خطوط عرضية مهمتها التبديل بين الخطوط الطولية. وأوضح أن خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة ستتم عبر فتح جميع الطرق من الشرق إلى الغرب للوصول إلى مزدلفة، من خلال طرق (26- 38- 44- 50- 56- 62)، إضافة إلى طريق الطائف السريع، فيما تعمل الشوارع داخل مشعر عرفات على نفس ما عملت عليه في مرحلة التصعيد عبر الشوارع «52- 310- 54»، والشارع رقم 510 يعمل باتجاه الغرب. وأشار إلى أن الطرق العرضية ستظل كما هي في مرحلة التصعيد ما عدا 79، فيما تعمل الخطوط الدائرية المتمثلة في (91 الغربي- و91 الجنوبي- و91 الشمالي) باتجاهين، ويعمل (91 الشمالي) باتجاهين، و(83 يعمل) باتجاهين، في حين يعمل طريق الوادي الأخضر باتجاهين وصلة جامعة أم القرى، وطريق حجز السيارات الصغيرة، وامتداد شارع (54) مرورا بالاتصالات السلكية تعمل باتجاهين.