افتح يا سمسم
بعد ثلاثين عاما يعود البرنامج الطفولي «افتح يا سمسم»، ناثرا حلقاته التعليمية التربوية، مستهدفا شريحة أطفال الوطن العربي
الثلاثاء / 1 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 01:15 - الثلاثاء 1 أبريل 2014 01:15
بعد ثلاثين عاما يعود البرنامج الطفولي «افتح يا سمسم»، ناثرا حلقاته التعليمية التربوية، مستهدفا شريحة أطفال الوطن العربي. البداية الحقيقية له كانت في أمريكا عام 1969 واسمه شارع السمسم، وهو مستمر إلى هذا اليوم، وبلغ عدد حلقاته 4186 حلقة. أما بدايته في الوطن العربي فكانت 1979 واستمر حتى عام 1989، وانقطع بسبب نشوب حرب الخليج. وقد بلغ عدد الحلقات التي تم عرضها 390 حلقة، وقد شهد أطفال العالم العربي في فترة الثمانينات إبداع الشخصيات التي في البرنامج بعقولهم من نعمان وكامل وبدر و أنيس وملسون.. والأساس الذي بُني عليه البرنامج هو التربية والتعليم للأطفال، حيث تضافرت جهود مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي، فحقوق الاسم للجزء الواحد مقابل 1,6 مليون دولار من الشركة الأمريكية، والذي يشمل 130 حلقة، في حين تتكفل المؤسسة الخليجية بكل مصاريف الإنتاج. وقد تحدث فراس المداح، الوكيل الرسمي في المملكة لبرنامج افتح يا سمسم، عن عودة شخصيات افتح يا سمسم قائلا: هو ليس رجوعا لشخصيات البرنامج التي كانت تعرض في نهاية السبعينات إلى نهاية الثمانينات.. مكتب التربية بدول الخليج العربي أعاد إحياء البرنامج من جديد، وقد أكدوا أن هذا أفضل برنامج للأطفال موجود لدينا، وتم جمع ثمانين تربويا من دول الخليج لكي نضع المنهج الذي يقوم عليه البرنامج، وقد تم تمويلنا من قبل شركة مبادلة في الإمارات، وأنشأنا شركة بداية لإعادة البرنامج من جديد. الشركة التي تعرض البرنامج في أمريكا شركة غير ربحية تسمى ورشة عمل سمسم. وهذا البرنامج يتلقى دعما من الحكومة الأمريكية بشكل مستمر، ومن شركات القطاع الخاص. نحن نشكر الحكومات العربية على دعمها للبرنامج. وحينما انقطع دعم الحكومات لم يبادر القطاع الخاص بالدعم. ونحن نلوم أنفسنا ونلوم شركات القطاع الخاص، التي لم تعمل استثمارا بعيد المدى، و هي حينما تعمل استثمارا في الطفل يصبح زبونا حينما يكبر، فالشركات تريد ربحا سريعا و لا تريد الانتظار، وحان الوقت لتسهم شركات القطاع الخاص للاستثمار في الطفل. والتنمية لا تكون من خلال الصناعات والمباني.. التنمية تكون في الطفل. والمحتوى حينما يكون جيدا تصبح الرواسخ أسهل. و كتابة النصوص هي من تربويين، وكل الأشياء التي طرحت في البرنامج كانت تمس الطفل. و لو عرض افتح يا سمسم القديم فلن يستفيد منه طفل اليوم، بسبب الفرق بين أطفال الثمانينات و الأطفال الآن، و الإنتاج الجديد للبرنامج عصري يواكب فكر طفل اليوم و ليس طفل الثمانينات. وفي عام 2015 سيتم عرض الإصدار الجديد من برنامج افتح يا سمسم على التلفاز. وشخصية نعمان سوف تعود لكن بأسلوب جديد. والهدف منه الترويج لحياة صحية أفضل وممارسة الرياضة. وهناك عروض عديدة في مكة وعدد من مدن المملكة. وهناك عروض سوف تقام في دول الخليج. والجيل الذي شاهد افتح يا سمسم في الثمانينات هو الآن متحمس لإنتاج افتح يا سمسم من جديد، وهذا ولاء للأشياء الجميلة لتقديم شيء جميل للأطفال يرسخ في الذاكرة. ويتوجب على الجهات الحكومية والقطاع الخاص دعم مشاريع الأطفال، لأنهم عماد المستقبل.