هنود حمر يسعون لاستعادة فروات رؤوسهم

يسعى أفراد قبيلة السكان الأصليين للولايات المتحدة، بمساعدة دبلوماسيين أمريكيين على استعادة عدد من فروات الرؤوس الخاصة بهم من متحف الغرب المتوحش، شرق ألمانيا

يسعى أفراد قبيلة السكان الأصليين للولايات المتحدة، بمساعدة دبلوماسيين أمريكيين على استعادة عدد من فروات الرؤوس الخاصة بهم من متحف الغرب المتوحش، شرق ألمانيا. ويحتفظ متحف كارل مايو في رادبيول بالقرب من مدينة دريسدن بفروة رأس واحدة على الأقل تم عرضها بصورة علنية، إضافة إلى عدد آخر غير معروف في المخازن. ولم تنجح كل المحاولات السابقة التي بذلت لاستعادة هذه الفروات، حيث لم تتجاوب إدارة المتحف مع كل الطلبات التي قدمت لها في السابق. وكانت قبيلة “أوجيبوا” قد طالبت المتحف بصورة رسمية بإعادتها. وتعرض إدارة المتحف إحدى هذه الفروات وهي مطرزة بعدد من حبات الخرز الملونة، مع خصلات طويلة من الشعر. من جانبه يقول الأخصائي في استرجاع المقتنيات التاريخية سيسيل بالفات والذي يسعى لمساعدة أوجيبوا على استعادة تراثها “هذه الفروات جزء من تاريخ القبيلة، ولا يعني الآخرين أن يقوم شخص بسلخ رأسه أو قطع يده أو رجله، وليس من المقبول أو المبرر أن يتم الاستيلاء على أي تراث تاريخي يخص أي مجموعة بشرية، سواء كانت أوجيبوا أو غيرها”. من جانبها أبدت مديرة المتحف كلوديا كاولوفو استغرابها من الضجة التي أثيرت حول الموضوع، وقالت “هذه الفروات موجودة في مخازننا منذ فترة طويلة، ونحن لا نقوم سوى بعرض تاريخ الهنود الحمر الذين كانت عملية سلخ فروة الرأس جزءا من طقوسهم الدينية”، مشيرة إلى أن عدد من الذين تنحدر أصولهم إلى قبائل الهنود الحمر زاروا المتحف في مرات سابقة وأبدوا إعجابهم بما تم عرضه، وتركوا إشادات مدونة في سجل الزوار. إلا أن بالفات قال إن الهدف من عرض تلك الفروات ربما يكون هو التمويه وإخفاء الثقافة الأمريكية القديمة، عبر تأكيد ما يزعمه البعض من أن سلخ الرؤوس كان ممارسة منتشرة في عدد من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا قبل سنوات موغلة في القدم.