القهوة العربية عراقة لأكثر من 6 عقود
تعد القهوة بنكهتها العربية، واحدة من المشروبات الأكثر شعبية حول العالم، وأفضل وسيلة ضيافة يستخدمها العرب، والتي انتقلت لهم من اليمن منذ أكثر من 60 عاماً، حيث كان تنبت بذورها في الحبشة واليمن من القرن الرابع عشر الهجري، حتى استخرج منها العديد من الأنواع ومنها التركية والإيطالية والبريطانية، حتى أصبح البن الأخضر ثاني أكثر السلع تداولاً حول العالم
الاثنين / 30 / جمادى الأولى / 1435 هـ - 01:45 - الاثنين 31 مارس 2014 01:45
تعد القهوة بنكهتها العربية، واحدة من المشروبات الأكثر شعبية حول العالم، وأفضل وسيلة ضيافة يستخدمها العرب، والتي انتقلت لهم من اليمن منذ أكثر من 60 عاماً، حيث كان تنبت بذورها في الحبشة واليمن من القرن الرابع عشر الهجري، حتى استخرج منها العديد من الأنواع ومنها التركية والإيطالية والبريطانية، حتى أصبح البن الأخضر ثاني أكثر السلع تداولاً حول العالم. وقال نجل رئيس طائفة القهوجية خضر القرشي، إنه بعد وفاة والده لم يتسلم حتى الآن أي أحد، يقوم بمهمة رئيس الطائفة، مرجعاً ذلك إلى أن هذه المناصب بدأت تندثر مع مرور الأزمان، والتي كان لصاحبها قيمة كبيرة في السابق. وتحدث القرشي عن أهمية القهوة عند العرب والتي تعد رمزاً من رموز الكرم، وصارت أحد مظاهر الضيافة، حتى باتت تعقد لها مجالس خاصة، وتحظى بالكثير من الاحترام، خاصةً عند القبائل، والتي بدأت تباع في محطة المسافرين عند الحرم المكي الشريف، من جهة المسعى، وبعدها انتقلت إلى سوق الليل، مروراً «بالخريق» ثم البيبان والمعيصم والشرائع، حتى أغلقت العام الماضي، نظراً لوفاة رئيس الطائفة الشيخ أحمد القرشي. وأضاف أنها كانت تقدم في دِلال، ومعها هدية عبارة عن ماء للشرب، وفرشة جلوس، وكانت تؤخذ عليها قرشان، مشيراً إلى آداب القهوة التي عرفت منذ قديم الأزل، حيث إن القهوة تصب باليد اليسرى، وتقدم باليد اليمنى، بالإضافة إلى آداب أخرى عرفت في السعودية خاصةً، وهي عدم ملء فنجان القهوة، إذ يعد ملؤه إهانة للضيف عند بعض القبائل، بعكس قبائل أخرى، ترى أن صب القهوة برمق قليل يعتبر إهانة لهم. وأكد أن الناس قد تكيفوا على هذه العادات، واعتادوا على تنفيذها. وأوضح القرشي أن القهوة العربية ما زالت تصلهم من اليمن والحبشة، والتي تصدر لهم أجود أنواع البن. وأبان أن جده الشيخ خضر القرشي، الشهير بـ «أبو سكر» هو من أسس أماكن القهوة في السعودية.