فؤاد توفيق.. واضع لبنة المشاريع الخدمية
وصفه زملاؤه في أمانة العاصمة المقدسة برجل الإدارة الأول، ووصفهم «بالجنود المجندة»، بعد اعتماده عليهم في تذليل عقبات العمل، فهو أول من أطلق عليه «معالي الأمين»
الاحد / 29 / جمادى الأولى / 1435 هـ - 01:30 - الاحد 30 مارس 2014 01:30
وصفه زملاؤه في أمانة العاصمة المقدسة برجل الإدارة الأول، ووصفهم «بالجنود المجندة»، بعد اعتماده عليهم في تذليل عقبات العمل، فهو أول من أطلق عليه «معالي الأمين». فؤاد توفيق ابن الوزير الراحل – محمد عمر توفيق – بدأ عمله كأمين للعاصمة المقدسة تحت ظروف مغايرة لم تمر عليه سابقا، إذ أكد في ذلك الوقت على قدراته وصلابته، فكون فريقا للتغلب على المصاعب التي واجهته في وضع أول لبنة للمشاريع الخدمية بمكة، خلال ست سنوات من عمله، وترأس إدارة نادي الوحدة لعامين أثناء توليه أمانة العاصمة المقدسة. «مكة المكرمة لا يُشرفها أحد وإنما كل شخص يتشرف بمكة»، أول عبارة أجاب بها توفيق على «مكة» في الحديث عن تجربته مع الأمانة، التي تولى رئاستها في 27 شعبان 1403، فقال «هي التجربة الأولى والأخيرة من نوعها، وشرف ووسام لخدمة مكة المكرمة، اللقب هو تقدير معنوي في رفع درجة الأمانة من ولي الأمر، والمنصب لا يملكه الشخص بل هو يخص مكة المكرمة». ومن الإنجازات التي نفذت خلال إدارته إنشاء أول مجزرة آلية، وافتتاح أول محرقة للنفايات بالشرق الأوسط، واستحداث خزانات ضغط للنفايات تحت الأرض، مما أهل الأمانة للحصول على أول جائزة على مستوى المملكة لعامين متتاليين في النظافة والمشاريع، وتيسير الإجرات للمواطنين من خلال استخدام مفهوم «المواطنة» وتعني خدمة المواطن والبلد الشريف، وقبل الاعتماد على الإمكانات، كان السبب للإنجاز الروح المعنوية بين العاملين، فكان الرجل رئيسا وصديقا ومحاسبا ومقدرا لكل الجهود، والإنجاز في تلك الفترة بالاعتماد على الجنود المجندة. وانتهج ألا يزيد ارتفاع المباني عن 3 - 4 طوابق بشكل منحدر إلى أسفل، وبينها طرق متدرجة بسلالم متحركة تتجاوز سرعة الكباري، وإضاءة باللون الأبيض حول الحرم، وعلى بعد منه في الطرقات إضاءة زرقاء خافتة، فلو نظرنا إليه من بعد نجده كالزمردة. ويضيف توفيق «ضاحكا» على وضع الإعلام معه سابقا فيقول «الحمد لله هناك راحة خاصة وإن الإعلام كان يقلق ولكن بفضل الله، كنت ولا أزال صديقا للإعلام، ولم أعان منه، فهو أداة تساعد المسؤول في أعمال كثيرة من خلال الملاحظات المتتابعة التي تحظى باهتمام داخل أروقة الأمانة حينها، والإعلام إيجابي وليس سلبيا، والتركيز الإعلامي على المسؤول له إيجابياته وسلبياته». وحول وضع الأمانة الحالي قال «لا شك أن هناك إنجازات على أعلى المستويات، ونفهم من البعض أن هناك تأخيرا بالمعاملات والتصاريح رغم تحسن الإمكانات، ونتوقع من الأمانة أن تنجز أكثر في هذه المرحلة، لتوفر كافة الإمكانات والأسباب التي تجعلهم قادرين على البذل والعطاء، مع أني لا أستطيع التقييم، وإنما الرأي العام هو من يقيم، والإنتاج يعتمد على الروح والشعور بالمواطنة، فمتى وجدت هذه الروح تحققت المنجزات حتى ولو ضعفت الإمكانات».