هذا الجبل العظيم، جبل الرحمة، الموعود صباحا بأفواج من البياض، الصاعدين بأرواحهم الخفيفة نحو الله. يتسلقون بتضرعهم وصادق دموعهم وبكل ما أفاض الله عليهم من خشوع واستكانة إلى الدعوات والصلوات. لا بياض يضاهي ما أحرموا به إلا بياض سريرتهم، ميممين وجوههم شطر النور المعقود في قلب هذا الجبل، ولا شيء يمحو قداسة خطواتهم. الليلة، كما يبدو جبل الرحمة وهو ينتظر بفارغ الصبر وصول الحجيج وينبت فيه البياض والضياء. تصوير: أحمد جابر 1 2 3 4 5 6 7