تحية إلى رجل الأمن
الجمعة / 8 / ذو الحجة / 1437 هـ - 22:45 - الجمعة 9 سبتمبر 2016 22:45
حماية بلاد الحرمين الشريفين وحجاجها شرف الله بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورجال أمنها البواسل في كافة القطاعات العسكرية والمدنية، وهي شرف يعتز به كل فرد بخدمة دينه ووطنه.
عندما ينادي صوت الدفاع صوت الفداء نرى في كل صوب وفي كل حدب رجالنا الأكفاء على أتم الاستعداد، نراهم في الحدود ونراهم في البحر وفي الداخل يقومون بأداء واجباتهم الأمنية بكل أمانة وإخلاص مع وجود الحس الوطني لدى هذا الجندي والغيرة على وطنه وتراب بلاده.
عندما نتحدث عن الاستعداد تتحدث المشاهد التي نراها هذه الأيام من تنظيمات رائعة جدا لحماية الأراضي المقدسة وحماية حجاج بيت الله الحرام من أي اعتداءات آثمة من قبل أعداء الدين والوطن، عندما نتحدث عن التأهب الأمني نرى الجنود منتشرين في أرجاء مناطق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ونشاهد ذلك الباسل فوق أعلى الهضاب والسهول والتلال مسلحا ومستعدا لأي طارئ لا سمح الله.
هذا الجندي أغلى من أي معدن أصيل، إنه جوهر المعادن الثمينة وهو من مقدرات هذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا.
أيها الجندي نرفع لك القبعة والاحترام عندما نرى ما تقوم به من جهود جبارة تجاه حماية الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن والمواطن.
أنتم في الأمام ونحن من خلفكم نساندكم ونعاضدكم بكل ما نملك بأنفسنا وأولادنا ولن نتهاون لحظة في المشاركة في إبلاغ الجهات المختصة عن أي تحركات غير طبيعية بإذن الله تعالى.
أخي المواطن والمقيم..
احترامك لتعليمات الجهات المختصة لأمن الحج هو ذاته تعاون منك في الدفاع عن الحرمين الشريفين وهو هدف تعاوني وإنساني وديني، وفيه خدمة للمسلم الذي حصل على فرصة لأداء الحج بعد انتظار طويل.
شارك وتعاون مع رجال أمننا البواسل في حماية الأراضي المقدسة وحماية حجاج بيت الله الحرام بكل ما تملك من حسك الوطني أيها الغيور لدينك ووطنك.
لكل واحد منا مسؤولية تجاه حماية الوطن، الإعلامي بقلمه، والمدرس بعلمه، والداعية بما من الله عليه من حفظ كتابه وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، والطبيب بمهنته، والشاعر بشعره، والمهندس بأدواته، والمواطن والمقيم بالتعاون والدعاء... إلخ.
أخي الحاج:
تذكر قول الله تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).
نحن جميعا في خدمتك جنودا ومواطنين ومقيمين فلا تقلق، ابتسم وأنت في أرض الحرمين الشريفين.
وقفة:
أيها الجندي.. أنت سليل المجد وعرين الوطن، أنت رجل العز ومفخرة المواطن، بك نحيا حياة طيبة في كل المدن ويعم السلام في أرجاء البلاد.
وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.