يوشك أن تداعى عليكم الأمم!!

لقد تكالبت الأمم علينا وتداعت كما تداعى الأكلة إلى قصعتها كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال:

لقد تكالبت الأمم علينا وتداعت كما تداعى الأكلة إلى قصعتها كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال: لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل). صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. إن مصداق هذا الحديث الشريف نجده متمثلا فيما نعانيه ويعانيه إخواننا المسلمون في كثير من بلاد العالم في أصقاع المعمورة، وخاصة في فلسطين الغالية. حيث الاضطهاد والتشريد والقتل وسلب الأرض وكافة الحقوق، يحدث كل هذا من أمم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذم، لأن هؤلاء المؤمنين يقولون ربنا الله. ألأني قلت الله أُهان ألأني أعتنق القرآن؟! نعم فلهذه الأسباب يُعتدى على هذا المؤمن الموحد لله تبارك وتعالى! إن قضايا وآلام أمتنا المسلمة لم تنته بعد! فهي ليست متوقفة عند قضية واحدة فقط. بل إن هذه القضايا متجددة والصراع بين الحق والباطل حتمي وقائم إلى يوم القيامة، قال الله تبارك وتعالى: (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد هذه الآية الشريفة في مكة المكرمة وأمام الكعبة المشرفة وهو يهدم الأصنام بيده الشريفة، حتى يبين لنا أن هذا هو الإعلان بالتوحيد لله وحده ونبذ الشرك وأدواته التي هي الأصنام. لذلك فالمستقبل لهذا الدين القويم صراط الله المستقيم، مهما فعل أعداؤه وتكالبوا وكادوا للإسلام وأهله. هذا الدين القويم الذي لا يقبل الله عز وجل من الناس غيره. حيث قال وهو أعز قائل «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» فأهل هذا الدين العزيز هم أولياء الله وأحباؤه. قال تعالى «قل إن كنتم تُحبون الله ورسوله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم». إن الله عز وجل هو المعين والمؤيد بنصره تعالى يوم قل الناصر. بشرط أن ننصر الله فينصرنا لأنه قال سبحانه وهو أصدق القائلين «إن تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم». عودوا إلى الله وإلى دينه القويم تعد لكم قوتكم ومكانتكم ومهابتكم بحق بين الأمم الأخرى. فكل عاقل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله وإخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذا العدو أشد تنكيل في كثير من بلاد المسلمين لا بد أن يقف موقفا يبرئ فيه ذمته، فمن لجراحات إخواننا في كل مكان؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته. وما من امرئ مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته) رواه أبو داود.