مزايين البرلنت أغلى من نوق العصافير

بعد مرور قرون، تأكدت قيمة «نوق العصافير» التي طلبها والد «عبلة» من عنترة بن شداد مهرا لها، لندرتها وأهميتها، ولسرعتها، وهي بيضاء حلوة المنظر، والتي خرج لأجلها عنترة إلى أرض العراق ليحصل عليها حيث كانت لا توجد في قبائل العرب إلا عند الملك النعمان ملك الحيرة، إن صحت القصة

u0645u0646 u0645u0632u0627u064au064au0646 u0627u0644u0625u0628u0644 u0627u0644u0645u0644u064au0648u0646u064au0629 (u0645u0643u0629)

بعد مرور قرون، تأكدت قيمة «نوق العصافير» التي طلبها والد «عبلة» من عنترة بن شداد مهرا لها، لندرتها وأهميتها، ولسرعتها، وهي بيضاء حلوة المنظر، والتي خرج لأجلها عنترة إلى أرض العراق ليحصل عليها حيث كانت لا توجد في قبائل العرب إلا عند الملك النعمان ملك الحيرة، إن صحت القصة. اليوم تسامت نوق عنترة في عصرنا الحالي، وأصبحت نوق من «البرلنت» والجواهر، بعد أن وصلت قيمة الناقة إلى ملايين الريالات، وهو ما يمثل مهر مئات النساء وليس سيدة مثل عبلة، هذه النوق تنتشر في الطرق الصحراوية والسريعة، وتوجد في طريق مكة – السيل، وفي مناطق بالقرب من مشعر عرفات، هناك من يستغل لبن أنواع منها لبيعه على عابري الطريق، وتجد الخيام تتربع أمامها، ويحرسها وافد وقد وضع أوانيه تحت الهواء والأتربة لجذب الراغبين في تناول حليب الإبل، ورغم محاربة الجهات المعنية لهم، إلا أن الرغبة الملحة من محبي الحليب ممن لا تعنيهم أمور الصحة، تجعلهم يتناولون حليبها طوال العام، مما يوفر دخلا ماديا مجزيا للمستأجر. من جهته قال تاجر الإبل في مكة المكرمة، منير النفيعي: إن المكسب الحقيقي الذي يجنيه صاحب الإبل عندما يستفيد من بيع حليبها، مشيرا إلى وجود كثير من ملاك الإبل يلجؤون إلى تأجيرها على أشخاص، ليربح الأخير من حليبها، من خلال التمركز في المناطق التي تشهد حضورا مستمرا، خاصة في أوقات الإجازات، مبينا أن أكثر الإبل لا يتم الاعتناء بها، ولا تجد الغذاء المناسب، ومع ذلك يجد صاحبها المكسب الجيد منها.