فيصل بن بندر.. سكرتاريته مفكرة وقلم أحمر

بيده مفكرة صغيرة لا تكاد تفارقه، وقلم أحمر للفت الانتباه وتمحيص الخطابات الواردة، شخصية إدارية محنكة، بارعة في المتابعة

u0641u064au0635u0644 u0628u0646 u0628u0646u062fu0631 u064au062eu0637 u0628u0642u0644u0645u0647

بيده مفكرة صغيرة لا تكاد تفارقه، وقلم أحمر للفت الانتباه وتمحيص الخطابات الواردة، شخصية إدارية محنكة، بارعة في المتابعة. إنه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، المسؤول الذي يعتمد على قُصاصات ورق يحملها ويتابع من خلالها كل ما يتعلق بإمارة المنطقة، فلا سكرتارية تنقل له الحدث أو تدون نيابة عنه، بل يتابع بنفسه ويكتب. القلم الأحمر رفيقه يشخص به مواقع الخلل، ويتتبع بالمرصاد أخطاء اللغة إملائيا ونحوياً، فقد وصفه مسؤولون في الأجهزة الحكومية بأنه موسوعة لغوية نادرة، إذ لا تفوته شاردة ولا واردة إلا نالت دائرة باللون الأحمر من قلمه السيال. وعند رصده لخطأ ما يتحول الأمير إلى معلم لغة عربية، ويعيد الخطاب بالدائرة الحمراء، وكأنه يهمس في أذن المسؤول، فن الإدارة جزء من احترام المسؤولية. شخصية أمير القصيم العملية لا تتوقف عند تلك الحدود، بل يحرص كثيرا أن يكون العمل متكاملا متجانسا، ويعد الخطاب جزءاً من أدوات العمل المهنية، باعتباره المسؤول في الجهة الحكومية قدوة لموظفيه. وللعمل الخيري من حياة القيادي الفذ نصيب وافر، فقد أنشأ برنامج تنمية مجتمعية لتدريب وتوظيف شباب وشابات القصيم، هذا البرنامج الذي لا يعرف إجازة، إذ إنه يتحول في وقت الإجازة الدراسية إلى معهد لتعليم اللغة والحاسب الآلي، ويصرف لمن ينتسب إليه مكافأة مالية.