مؤلفة جديس: بطلة روايتي ليست جريئة كي تظهر علنا للناس

»جديس« اسم نسائي يبدو غريبا للوهلة الأولى، ولكن يمكن القول إن جزءا من غرابته قد تراجع بعد معرض الرياض للكتاب، حين أصبح هذا الاسم متداولا بشكل واسع بين الزوار الذين يسألون عن رواية تحمل هذا الاسم، وهي الرواية التي تقدمت بهدوء بعد ذلك حتى تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعا، رغم كل هذا الزخم، لا تخفي المؤلفة أسماء الراجح اعتقادها بأن الكتب »مخلوقات هادئة لا يلائمها ضجيج المعارض«، وتحدثنا في هذا الحوار عن »جديس« باعتبارها أكثر من حلم أدبي ناجح

u063au0644u0627u0641 u062cu062fu064au0633

»جديس« اسم نسائي يبدو غريبا للوهلة الأولى، ولكن يمكن القول إن جزءا من غرابته قد تراجع بعد معرض الرياض للكتاب، حين أصبح هذا الاسم متداولا بشكل واسع بين الزوار الذين يسألون عن رواية تحمل هذا الاسم، وهي الرواية التي تقدمت بهدوء بعد ذلك حتى تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعا، رغم كل هذا الزخم، لا تخفي المؤلفة أسماء الراجح اعتقادها بأن الكتب »مخلوقات هادئة لا يلائمها ضجيج المعارض«، وتحدثنا في هذا الحوار عن »جديس« باعتبارها أكثر من حلم أدبي ناجح.

1- لمست في عناوينك انحيازا للغة الشعرية، ما تفسيرك لذلك؟

أشعر أن العنوان جزء من النص، في الرواية الأولى «حين يكون للظل ظل آخر» يحل العنوان كجملة تختصر الكتاب بأكمله، حيث يتكلم عن الشخص الذي يكون بمثابة ظلك الذي تكتشفه ثم تنساه، لكنه رغم ذلك يظل حولك. أما في رواية «جديس، الأرض التي لم يطأها أحد» فإن جديس كل منا هي أحلامه التي لا يطأها أحد، حيث تعيش وحدها، في أماكن لا يطلع الآخرون عليها.

2- ما هو الشيء الخاص في رواية جديس، وكيف تنظرين إليها بعد أن حققت كل ذلك الطلب في معرض الكتاب؟

بطلة جديس ينقصها كثير من الجرأة لتظهر للناس علنا، لذلك تختار أن تمرر نفسها للآخرين عبر أحلامها، نفدت الطبعة الأولى من الكتاب خلال 3 أسابيع فقط، وحقق الكتاب المرتبة الأولى من حيث المبيعات في دار النشر، هذا أمر مشجع جدا بالنسبة لي.

3- هل أستطيع اعتبار روايتك الجديدة جديس ضمن اتجاه كتابي يتبنى الاختزال حتى في السرد الروائي؟

تركت روايتي الأولى كأحجية يحلها القارئ بنفسه، أما بالنسبة لـ»جديس» فقد كنت أكثر حرصا على جعل القارئ يشعر وكأنه في رأسي. لا نبالغ إن قلنا إن العنصر النسائي بات هو المحرك لمعرض الكتاب في ناحيتيه القرائية والشرائية، هل نستطيع اعتبار هذا التفاعل إيجابيا ومؤثرا بالفعل؟ أسمع دائما عبارة «ليس المهم كم تقرأ، بل ماذا تقرأ»، لا يهمني ماذا يقرأ من أمامي تحديدا، ما أكترث له فعليا هو كم علق منه في رأسه، البعض يقرأني لزيادة حصيلتهم اللغوية والمعرفية، والبعض الآخر يقرأني تماشيا مع الوضع الحاصل في البلاد، في النهاية أنا على يقين من أن العنصر النسائي بات يملك القدرة على قلب الأمور لصالحه في كثير من المجالات.

4- هل أنت راضية عن مستوى ما تكتبه المرأة السعودية حاليا؟

لا يمكن أن أعطيك رأيا ينصف الجميع، لكنني راضية عن البعض بشكل يجعلني أتغاضى عن ما يفعله البعض الآخر كليا.

5- هل هناك مبالغة في ربط الأدب النسوي دائما بمعاناة المرأة وبوضعها مع المجتمع والعادات، بمعنى ليس هناك تقريبا من يقرأ العمل بالعين الفنية البحتة؟

الأمر دائما متعلق بالمرأة، حتى حين يكتب الرجال، أما بالنسبة لما يتعلق بقراءة العمل بعين فنية بحتة فالقراءة هي الأحلام التي نختار عيشها، لا أحد سيرغمك على قراءة كتاب سيئ إن لم تجد فيه فنا يلمس قلبك بطريقة ما.

6- بعد مرحلة الانفجار الروائي، التعبير الصارخ ضد التابو في تلك الفترة وجدليات الممنوع والقضايا الاجتماعية، كيف ترين ملامح الرواية الحالية؟

في ظل الزخم الذي نشهده على الصعيد الروائي، بات من النادر أن تمسك بكتاب يدهشك حتى آخر سطر فيه، كتاب يكون في وسعك تخمين أحداثه قبل الوصول إليها، قلة هم الذين استطاعوا البقاء خارج دائرة التكرار.

 

- رواية «حين يكون للظل ظل آخر» نشرت ذاتيا، وعرضت في جناح المؤلفين السعوديين، وقد وصلت حاليا للطبعة السادسة دون دار نشر. - نجاح هذه الرواية جعل مقهى بوكتشينو في الرياض يطلب ألف نسخة من العمل الجديد «جديس» قبل صدوره. - جديس هي رواية كتبت بالكامل عبر ملاحظات الجوال ولم يستخدم فيها جهاز الكمبيوتر أو الدفاتر.