3 رسائل مبشرة في هانجتشو للنهوض بالاقتصاد العالمي
الاثنين / 4 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:45 - الاثنين 5 سبتمبر 2016 20:45
حملت قمة العشرين في هانجتشو 3 رسائل مبشرة للنهوض بالاقتصاد العالمي تشمل الابتكار والتنمية الخضراء وتعزيز التبادلات العملية بين أعضاء المجموعة، بما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والتجارة والاستثمار، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها القمة خطوات لتطبيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة بحسب آراء متخصصين.
8 سنوات لتعزيز النمو
وقالت جابريلا راموس كبيرة موظفي منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي والخبيرة لدى مجموعة العشرين إن رئاسة الصين للمجموعة حققت ثلاث رسائل «مبشرة جدا» للمجتمع الدولي.
وأوضحت راموس أن الرسالة الأولى هي الابتكار، حيث لا يزال الاقتصاد العالمي الذي يعاني من معدل نمو بطيء يواجه تحديا ويمر بوقت عصيب، مشيرة إلى أنه «منذ 8 أعوام ونحاول بكل السبل أن نعيد تعزيز النمو وذلك منذ الأزمة المالية العالمية في 2008».
والرسالة الثانية هي التنمية الخضراء، حيث قالت إن دعم الصين القوي لاتفاقية التغير المناخي التي تم التوصل إليها في ديسمبر الماضي في باريس يساعد في عملية توقيع الاتفاقية في دول المجموعة.
والرسالة الثالثة التي أرسلتها الصين هي تعزيز التبادلات العملية.
الاقتصادات المتعثرة
وقال المحلل الأرجنتيني خورخيه كاسترو مدير معهد التخطيط الاستراتيجي ومقره بوينس أيرس إن قمة دول مجموعة العشرين تسعى إلى النهوض بالابتكار باعتباره وسيلة للتغلب على التباطؤ الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن الاقتصادات المتعثرة حول العالم تتأثر بالحوكمة العالمية، مما يجعل هذه القضية أولوية بالنسبة لمجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم، وأن بناء اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل سيكون الهدف.
ركود الاقتصاد العالمي
وأشار كاسترو إلى أن قمة مجموعة العشرين تبرهن على مبادرة الصين المتمثلة في التركيز على الابتكار، وكذا تبرهن على ضرورة زيادة التنسيق لمعالجة أزمة هيكلية أفضت إلى ركود الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن الاقتصاد العالمي ظل يعاني ركودا في السنوات الثلاث الماضية.
التركيز على الابتكار
وقال جوفين ساك، رئيس مؤسسة بحوث السياسة الاقتصادية في تركيا هذه هي المرة الأولى التي يوضع فيها «الابتكار» في أولويات قمة العشرين، مضيفا أن الصين تركز على «الابتكار للتنمية»، وأن قمة هانجتشو تركز أكثر على الإصلاحات، مشيرا إلى أنه يشعر بسرور بالغ لوضع منتدى الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي تأسس في قمة العشرين السابقة في تركيا أيضا في أولويات أجندة قمة هذا العام.
مزيد من التعاون الاقتصادي
وقال البرتو لابوردي، الخبير في العلاقات الدولية بالجامعة المستقلة الوطنية المكسيكية، إن دور الصين في مجموعة العشرين على قدر كبير من الأهمية، لأن اقتصادها في طور التطور الكامل، وسيفيد عددا من الاقتصادات المهمة الأخرى في العالم.
وأضاف لابوردي «هذه القمة مثلت اجتماعا بين المنظمات المالية التقليدية ودول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، التي تسعى إلى تعزيز نظام مالي واقتصادي دولي جديد».
وأشاد بالخطة الخمسية الـ 13 للصين للفترة 2016 -2020، والتي تؤكد على طرق تنموية أكثر انفتاحا واخضرارا وابتكارا، معتقدا بأنها تساعد الاقتصاد العالمي على العودة إلى النمو.