الرأي

أسئلة لا تعترف بالوطن وأجوبة كاذبة

مانع اليامي
العنوان يدور بعلاته في محيط المقابلات الشخصية الجارية هذا العام في بعض الجامعات، بحسب ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية، القضية التي تم التطرق إليها في مقالات بعض أهل القلم الموثوق في اتزان طرحهم إلى جنب سلامة المقاصد المكشوفة غالبا فيما يتطرقون إليه في شؤون الوطن وما يسطرونه عن هموم الناس، المؤكد أن من أهل القلم كاتبات فاضلات يحببن وطنهن وهموم مجتمعهن تتصدر اهتماماتهن، هذا رأي شخصي لا أفرضه على أحد. وفي السياق أقول إن من حق الجامعات التي يدور حولها الحديث ومنها ما هو معروف أن تفصح عن مواقفها اعترافا، والاعتراف شجاعة وفي تداعياته أكثر من فرصة لتصويب الوضع، أو دفاعا والدفاع حق مشروع بشرط الالتزام بقيم الأمانة. في كلتا الحالتين الخروج عن الصمت ضرورة. بصراحة، يتعسر الشعور بالاطمئنان على الحاضر ويصعب ضمان المستقبل التعليمي في ظل خروج سياسات تفرز الطلبة والطالبات في معمل تفتيش النوايا والجوالات، الأصعب هو التمهيد لظهور مشروع الفرز على أسس مذهبية أو جهوية في قادم الأيام لا سمح الله، ومقابل ما تقدم يبقى من غير المقبول أن ترمى الجامعات بما ليس فيها، هذا ليس من الإنصاف في شيء، وليس من الأمانة على الإطلاق. في العموم، بعض القضايا تفرض نفسها على الساحة لتحركها تحت غطاء يلفه الغموض بالقرب من الخطوط الحمراء، وهنا أكثر من أي شيء آخر تتسع دوائر القلق العام. الشاهد أن «الريبة الكبرى» تكمن في الأسئلة التي شاع أنها سيطرت على طبيعة المقابلات الشخصية في بعض الجامعات السعودية لهذا العام، يقابل ذلك تمدد الكذب في الإجابات وقد فرض الحال ما لا بد منه. تقول الكاتبة د. فوزية البكر «سأنقل لكم بالضبط ما روته لي إحدى الطالبات من خريجات الثانوية العامة حين ذهبت لإجراء المقابلة الشخصية في إحدى الجامعات المعروفة في مدينة الرياض...»، قالت الطالبة «سألوني وأش ألبس عادة، ونوع عبايتي على الرأس أو الكتف؟ وكذبت طبعا عليهم، وبعدين قالوا عطينا نشوف خلفية جوالك، وسألوني من عندك في تويتر؟ وكذبت عليهم وقلت لهم إني أتحجب في السفر: حسبت إنها بتقولي وتفتخر إني محجبة، لا هزأتني وقالت ليش ما تتنقبين: تخيلوا، هي أصلا وش دخلها، .. جتني مطوعة الله يهديها وسألتني أشياء عن الدين وأحرجتني وخلتني أكذب كل الكذب اللي في حياتي».. (صحيفة الجزيرة - الخميس 1سبتمبر). في الختام ما هي النتيجة النهائية المتوقع الوصول إليها إن صحت الأخبار غير الكل يخسر تحت إشراف وزارة التعليم. وبكم يتجدد اللقاء. alyami.m@makkahnp.com