مؤسسة النقد: اللي بيسمع كلمة مرته شو بنقله؟!
يمين الماء
الاثنين / 4 / ذو الحجة / 1437 هـ - 19:15 - الاثنين 5 سبتمبر 2016 19:15
في الأغنية اللبنانية: الفرس بده خياله. الفرس هي شركات التأمين، أما الخيال فهي مؤسسة النقد، التي لم تستطع حتى الآن أن يعتلي الخيال فرسه الجامح، فبعد أن أسست العديد من شركات التأمين في السوق، وتناطحت الأفراس في سوق التأمين، بعضها أعلن خسائره وإحداها تم إيقافها، واستأسد الخيال أخيرا وأعلن أن تأمين المركبات سيستمر حتى لو تغير المالك، وعن نية في تخفيض الأسعار! وكأن الخيال بهذه الإعلانات «جاب الديب من ديلو» جمحت الفرس أخيرا ومرة أخرى وليست أخيرة إذ أعلنت في انعطافة جديدة عن زيادة في أسعار التأمين مقدارها 25 % بسبب إعلان وزارة الصحة تحميل شركات التأمين علاج المصابين وصاهود (شركات التأمين في المقدمة).
الخيال «تايواني» غير محترف وليس «أصليا يابانيا» حتى يجبر الفرس على شروطه، فالأفراس أعلنت رفع الأسعار دون أن ترجع للخيال أو رجعت للخيال «التايواني» ووافق، لكنه لم يستطع أن «يعسف» الفرس فيقول لها لا، فتوارى خلف الإعلان، ولم يعلن عن نفسه!
نرجع لبعض القصة، لو أن الخيال اعتمد السجل المروري لكل سائق لاستساغ الناس رفع التأمين على السائق الذي تكثر حوادثه، لكل الفرس تريد أن تدهس جميع المواطنين بأسعارها المبالغ فيها، الملتزم بأنظمة المرور وغير الملتزم ومبرر شركات التأمين في الرفع هو: وزارة الصحة تريد علاج الناس على حساب شركة التأمين، مع العلم أن وثيقة التأمين الموقعة سابقا تشمل الإصابات، فما الجديد في ذلك؟
عموما، الفرس هائجة جدا، وتستغل أي فرصة لرفع الأسعار بمباركة الخيال أو بدون مباركته، والخيال يريد أن تنجح كل شركات التأمين في السوق دون دمج الرديء منها مع القوي، أو استبعاد الضعيف، وذلك على حساب المؤمن الضعيف، وهكذا.. يذكرني بالأغنية اللبنانية أيضا: اللي بيسمع كلمة أمه شو بنقله؟ شاطر شاطر! - فحورها الأزعرية «اللي بيسمع كلمة مرته شو بنقله: باطل باطل!» ويمكن العبث قليلا بها لنقول «الخيال اللي بسمع كلمة فرسه شو بنقله؟ باطل باطل».