ينتظر سكان حي الهنداوية في العاصمة المقدسة منذ ثلاثة عقود إعادة تأهيل الشوارع الواقعة داخل الحي، في وقت وعدتهم فيه الأمانة بإنهاء معاناتهم وحل القصور الخدمي. بداية قال محمد عسيري «يبعد الهنداوية عن الحرم المكي كيلو مترا واحدا تقريبًا، وخلال مرور الحجاج والمعتمرين بالحي يطرحون علينا أسئلة عن سبب عدم سفلتة وتهالك الشوارع الداخلية»، لافتا إلى أن الحال لم يتغير منذ 30 عامًا، في وقت ينتظر فيه الأهالي أن يكون الحي نموذجيا وواجهة للعاصمة المقدسة عطفا على قربه من المسجد الحرام. ووصف محمد القرني شوارع الحي الداخلية بالوعرة، خصوصا بعد أن تلاشت الطبقة الاسفلتية السابقة وتحولت إلى ترابية، مضيفا «الطرقات الحالية تحولت إلى مصائد للمركبات، وأصبحت بسبب الأعطال تشكل عبئا ماديا على السكان». واستغرب سليمان الجابري، إعادة سفلتة شوارع أحياء النزهة والستين وتجاهل الهنداوية، وتابع»عندما بدأت الأمانة في ترميم وإعادة تهيئة بعض الشوارع في الأحياء القريبة استبشرنا خيرا، إلا أنه بعد انتهاء الأعمال فيها انسحبت المعدات وبقيب وعود الأمانة». بدوره وعد أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة البار، ببحث الحلول لمعاناة أهالي حي الهنداوية، مؤكدا أن الأمانة حريصة على توفير الخدمات كافة للسكان.