تمرد وهروب ومديونيات تصل بفتيات إلى دار الرعاية بمكة
كشفت مديرة دار رعاية الفتيات في مكة المكرمة، حفصة تكروني، عن تفاوت أعداد النزيلات سنويا ليصل إلى 40 نزيلة، وهن من السعوديات، تؤويهن الدار تحت مظلة وزارة الداخلية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتتراوح أعمارهن بين 13 إلى 30 سنة، وهن قادمات من جدة، الطائف، الليث، والقنفذة، مبينة أن النزيلة يتم تحويلها إلى القسم النسائي في السجن العام بشارع الحج عندما يتجاوز عمرها الثلاثين لتكمل فترة عقوبتها هناك
الخميس / 19 / جمادى الأولى / 1435 هـ - 00:45 - الخميس 20 مارس 2014 00:45
كشفت مديرة دار رعاية الفتيات في مكة المكرمة، حفصة تكروني، عن تفاوت أعداد النزيلات سنويا ليصل إلى 40 نزيلة، وهن من السعوديات، تؤويهن الدار تحت مظلة وزارة الداخلية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتتراوح أعمارهن بين 13 إلى 30 سنة، وهن قادمات من جدة، الطائف، الليث، والقنفذة، مبينة أن النزيلة يتم تحويلها إلى القسم النسائي في السجن العام بشارع الحج عندما يتجاوز عمرها الثلاثين لتكمل فترة عقوبتها هناك. ولفتت تكروني إلى أن أسباب دخول الفتيات تتفاوت بين تعاطي المخدرات، الضبط في أعمال لا أخلاقية، الهروب والتغيب عن البيت بسبب العنف الأسري، المديونية من الشركات، والفشل في سداد أقساط، فيتحول الأمر إلى القضاء لتحال الفتيات إلى الدار. وأوضحت أن بعض النزيلات يأتي بهن آباؤهن إلى الدار لاعتبارهن «متمردات» فتكون فترة وجودهن التي لا تتجاوز الشهر في العادة بمثابة رعاية وتهذيب لهن، مبينة أن عددا من الفتيات ترفض أسرهن تسلمهن بعد قضاء فترتهن في الدار، فيتم تحويلهن إلى دار الضيافة في جدة، التي تواصل ما بدأته الدار لحل المشاكل مع أهل الفتاة من خلال عمل الأخصائية الاجتماعية، إذ تركز على تهيئة الأسرة لتقبل ابنتهم بعد قضاء فترة الحكم. وحول تعامل الدار مع النزيلات، قالت تكروني إن الأمر محكوم بلوائح وقوانين وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية، واستطاعت الإدارة القضاء بالفعل على انفعالات المشاغبات، أما إذا كان الشغب كبيرا فيعالج وفق لائحة العقوبات التأديبية التي تناسب سن الفتيات، كالحرمان من نشاط أو إسناد خدمة التنظيف أو الغسيل للمشاغبة، وإذا تطور الأمر فيتم عرض القضية على القضاء للحكم فيها. وألمحت إلى أن فريق العمل المسؤول عن إدارة الدار يعمل بإدراك كامل لوضع الفتيات ويتعامل معهن من خلال توجيهات محددة يمنع تجاوزها، مع التشديد على الضوابط والسلوكيات، من خلال الأخصائيات أو ضابطات الأمن والمراقبات وهن معينات للعمل على مدار اليوم، أما الأخصائيات فيتواجدن خلال فترتين، ونعمل وفق نظام يضع أربع فتيات في كل عنبر، ونضع في اعتبارنا البيئات المختلفة للنزيلات، ونخضعهن لبرامج تدريب لإكسابهن مهارات عملية تعينهن على حياتهن في المستقبل.