الرأي

الكراسي المدولبة

ممدوح محمد سبحي
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما حصل في مكتب الأحوال المدنية في إحدى مناطق المملكة والذي تسبب في إعفاء مدير الدائرة، حيث تم تداول مقطع لسيدة مسنة تحبو على الدرج لعدم توفر مكان خاص للكراسي المدولبة تسهل وصول المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة لإدارة الأحوال المدنية والانتهاء من معاملاتهم بكل يسر وسهولة. وإن كانت هذه المعاناة بدأت تطفو على السطح فلا يجب أن نخص دائرة بعينها، لأن هذه المعاناة موجودة وبكثرة في كثير من الدوائر الحكومية وغير الحكومية، وهي معاناة ليست بالمستجدة في مجتمعنا، بل هي موجودة وبكثرة، وذلك لعدم وضعها في الحسبان عند إنشاء البنية التحتية لمعظم الدوائر والمباني والأسواق والمدارس وحتى بعض المستشفيات. وأحيانا تجد من حاول تدارك هذا الخلل وتصميم مكان خاص بالكراسي المتحركة لمجرد أن تكون موجودة، حيث تجد أن ما يسمى بالمجرى أو (المزلقان) كما يسمى أحيانا عبارة عن كتلة جبلية تحتاج إلى سيارات دفع رباعي لكي يصل المستفيد إلى قمته! الدولة أعزها الله تسعى دائما لراحة المواطنين، وإحقاقا للحق الآن في التصاميم الحديثة أصبح شرطا من شروط منح تصاريح البناء للمرافق العامة وحتى المباني الخاصة توفر ممرات خاصة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. يبقى دور المباني التي أنشئت سابقا لا بد من تدارك هذا الموضوع رحمة بمن يستحقونها.