توصية بمطار دولي باسم الملك سلمان في مكة
الاحد / 3 / ذو الحجة / 1437 هـ - 19:30 - الاحد 4 سبتمبر 2016 19:30
أوصى ملتقى منافع الذي تنظمه غرفة مكة المكرمة بإنشاء مطار دولي يحمل اسم الملك سلمان في العاصمة المقدسة، لاستيعاب المزيد من المسافرين في ظل طاقات المطارات حاليا، والتي لن تكون كافية لتغطية الحاجة في المستقبل القريب، بما يتفق وتحقيق أهداف رؤية 2030.
عاصمة الاقتصاد الإسلامي
وتحدث وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن خلال تدشينه أمس الأول ملتقى منافع الأول الذي تنظمه غرفة مكة، بحضور عدد من قناصل وممثلي الدول ورجال الأعمال عن تطلعهم لأن تكون مكة المكرمة عاصمة للاقتصاد الإسلامي بمكانتها الروحية المقدسة واقتصادها الكبير، لافتا إلى أن الملتقى يهدف إلى الاستفادة من التجمع الإيماني العظيم في مكة، لتبادل المنافع بين التجار المسلمين ولتعزيز التبادل التجاري لتحقيق نمو اقتصادي إسلامي مستدام، ولتحقيق الفرص الاقتصادية والاستثمارية في اقتصادات العالم الإسلامي، وليكون هذا الملتقى بداية لتوليد وظائف لشباب المسلمين في جميع الدول الإسلامية.
التبادل التجاري للمسلمين
وقال بنتن: رغم تعدد عوامل نجاح الشراكات التجارية في بلدان العالم الإسلامي والإمكانات الاقتصادية المتوفرة إلا أنها ما زالت دون مستوى الفرص المتاحة، وقيمة الناتج الإجمالي لدول منظمة التعاون الإسلامي البالغة 57 دولة لا تتجاوز ستة أو سبعة تريليونات دولار، بينما لا يزال التبادل التجاري بين الدول الإسلامية أقل من 800 مليار دولار فقط.
وأكد بنتن أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتضع البعد الإسلامي كأحد ركائز هذه الرؤية ومنطلقاتها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وتوسيع اقتصادات وخدمات قطاع الحج والعمرة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، خاصة مع حجم الإنفاق السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم مشاريع التوسعة، إضافة إلى الاستثمار في البنى التحتية لخدمة ضيوف الرحمن.
منصة للفرص الاستثمارية
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة ماهر جمال أن مكة بحاجة إلى مركز دولي للمعارض والمؤتمرات ليساعد في استقطاب الشركات والدول عبر أجنحة تعبر عن اقتصادات تلك الدول بشكل أوسع، بالإضافة إلى مركز دولي للتجارة لتبادل السلع والخدمات، وتفعيل تجارة المسافنة في المناطق الحرة، مشيرا إلى أن ملتقى منافع يعد التظاهرة الاقتصادية الأولى التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم جديد في الحج، وذلك باستغلال الملتقى كمنصة لطرح الفرص الاستثمارية فيما بين الدول الإسلامية وغيرها للتبادل التجاري بين الدول، موضحا أن التجارة البينية فيما بين دول العالم تقدر بنحو 22 تريليون دولار، فيما نجد أنها لا تزيد عن 5 % بين الدول الإسلامية، لذلك نجد أن هناك فرصا استثمارية كبيرة لجميع الدول من خلال موسم الحج.
الاهتمام بالإنسان والمكان
وأضاف جمال: لا يخفى أن الحجاج عقب إكمال مناسكهم يتوفر لديهم وقت كاف لكثير من الفعاليات، إلا أننا لم نهيئ حتى الآن الفعاليات الكافية لهم، ولكن رؤية 2030 اهتمت بهذا الأمر، وبدأت بدعم عدد من الفعاليات التي يمكن أن يستفاد منها، مثل المراكز التراثية أو زيارة الآثار الإسلامية، ومنها ما يشبه ملتقى منافع حتى يستفيد الحاج والمعتمر من رحلته بصورة متكاملة، مشيرا إلى اهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بالإنسان والمكان، منوها إلى أن أولويات الخطة الاستراتيجية لمكة المكرمة، وملتقى منافع سيكون لها انعكاسات إيجابية على المواطن السعودي الذي اعتبره العميل الأول، وأيضا ستنعكس على الحجاج والمعتمرين.
سياحة داخلية للحجاج
وقال مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير محمد طيب: الدول الإسلامية تفاخر بمؤتمر المسلمين الجامع لنحو ثلاثة ملايين نسمة كل عام في مهبط الوحي، حيث عظمة المكان والزمان، منوها بفكرة الترويج للحجاج والمعتمرين للسياحة الداخلية عقب المناسك، وهي فرصة ليتعرفوا على التاريخ من خلال الشواهد الشاخصة في هذا المكان الطاهر.