سيارة غزال تضل طريقها بين التجارة وجامعة الملك سعود

  على الرغم من تخصيص مبالغ كبيرة لتصنيع سيارة غزال في السعودية، إلا أن ملف الشركة ضل طريقه بين وزارة التجارة والصناعة وجامعة الملك سعود بتصريحات مسؤوليها المتضاربة.

على الرغم من تخصيص مبالغ كبيرة لتصنيع سيارة غزال في السعودية، إلا أن ملف الشركة ضل طريقه بين وزارة التجارة والصناعة وجامعة الملك سعود بتصريحات مسؤوليها المتضاربة.
ونفى رئيس برنامج التجمعات الصناعية المعني بصناعة السيارات الذي تشرف عليه وزارتا التجارة والصناعة والبترول والثروة المعدنية، المهندس عزام شلبي، تسلم ملف تصنيع السيارة حتى الآن. وقال لـ«مكة» «لا يزال مشروع السيارة لدى شركة وادي الرياض للتقنية الذي يعد الذراع الاستثماري للجامعة، وهي من تتحمل المسؤولية مع المستثمر السعودي والأجنبي». وجاء تصريح شلبي تعليقا على ما ذكره مدير الجامعة الدكتور بدران العمر في وقت سابق من أن المشروع أسند لوزارة التجارة والصناعة، وأن الجهود البحثية للجامعة تتركز في نقل ثقافة التصنيع عند الطلاب وإكسابهم الخبرة فقط، وليس بغرض الصناعة أو التجارة. وأرسلت «مكة» أسئلة عن سبب توقف مشروع السيارة إلى الدكتور بدران العمر لكنه لم يجب عليها مع مرور أكثر من شهرين على إرسالها، كما رفض رجل الأعمال محمد العمودي الذي قرر الاستثمار في المشروع بنسبة 55 %، الإجابة عن الاستفسارات حول المشروع. واعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية سابقا الدكتور محمد القنيبط، أن مشروع السيارة الذي ادعت جامعة الملك سعود تبنيه حبر على ورق وأكذوبة، مبينا أن المستثمرين لم يدفعوا ريالا واحدا. يذكر أن جامعة الملك سعود أعلنت عن إنشاء شركة «غزال» بالاتفاق مع شركة كورية في ديسمبر 2011، برأس مال 500 مليون دولار لإقامة مصنع خلال 3 سنوات لتصنيع «غزال سيدان 1»، بسعر يتراوح بين 35 و45 ألف ريال. وأعلنت الجامعة وقتها إسهامها بنسبة 15 % من رأس مال المشروع، وشركة ديجم الكورية بـ30 %، والعمودي بنسبة 55 %.