الخوف من كلمة (لا)..
الجمعة / 1 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:30 - الجمعة 2 سبتمبر 2016 20:30
لسنا ضعفاء شخصية لا نستطيع أن نقول (لا) أو نرفض الشيء الذي يطلب منا، إنما الحقيقة هي شعورنا بالذنب إن قلناها للآخر.
يقتلنا هذا الذنب من الداخل وإن كنا محقين في قولها فقد نشأنا منذ الطفولة على تلبية كل الطلبات وإن كانت على حساب أنفسنا.
أتساءل في نفسي ما سر ذلك الإحساس الذي نشعر به حينما يطلبنا أحدهم فنرفض؟ هل للحب علاقة أم الاحترام أم هي البذرة التي زرعت وتجذرت بداخلنا فأصبحت ثابتة صعبة الاقتلاع؟
(لا) يصعب قولها وتثقل حروفها عند نطقها وتصنع خوفا لا يهدأ إلا بالاستجابة.. فأحدهم ما زال هاربا منها متبعا أختها (نعم)....!!
إلى متى سنصبح جاهلين حجم هذه الكارثة التي نرتكبها دون وعي بالنتائج التي ستخلفها، إلى متى سنلبي مؤجلين لكفى، ألم يحن الوقت للوقوف بشجاعه لقول (لا) للشيء الذي لا نرغب فيه دون الخوف من أي شيء دون التفكير في أي شيء؟
أعلم يقينا بأن كل شخص تعرض لموقف ما فنطق بـ(نعم) بينما كان يحتاج للرفض بقوله لـ(لا) ربما لا يزال نادما ويشعر بذنب تجاه نفسه، ولكنه ما زال يرتكب نفس الخطأ مبررا بقوله: قد تعودنا. وكأنها أصبحت عادة أزلية لا تقبل النفي أو التغيير.
همسة:
الخوف من نتائج كلمة (لا) هو الحاجز الذي يقف أمامنا، صنعنا عجزنا في تجاوزه داخل أنفسنا بالهروب منه لـ»جين» نعم دون الوقوف لمرة واحدة للمواجهة!