في الذكرى الثانية لليوم العالمي 2700 مختف قسريا بالسجون الحوثية
الخميس / 29 / ذو القعدة / 1437 هـ - 19:15 - الخميس 1 سبتمبر 2016 19:15
هزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء أمس إثر غارات لمقاتلات التحالف على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في صنعاء ومحيطها، واستهدفت معسكر التموين العسكري، ومعسكر ألوية الصواريخ بفج عطان، ومناطق المنارة والمدفون بمديرية نهم شرق العاصمة.
وفي تعز تصدت القوات الشرعية لهجمات الميليشيا أسفل جبل هان الاستراتيجي والمطل على خط الضباب، وفي شارع الثلاثين غرب المدينة. وتركزت المواجهات بحذران والربيعي، الطريق الرابط بين تعز والحديدة.
وفي شرق المدينة دارت اشتباكات متقطعة بمناطق صالة، والجحملية، وكلابة، وفي مناطق الأحكوم التابعة لمديرية حيفان، وفي مديرية الصلو جنوب مدينة تعز.
من جهة أخرى تواصل الميليشيات الزج بالمئات من المختفين قسريا والمعتقلين تعسفيا، من القادة السياسيين، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس هادي، اللواء ناصر هادي وكيل جهاز الأمن القومي، وعدد من النشطاء دون محاكمة أو إدانة أو تهمة بحقهم.
وحل اليوم العالمي للمخفيين قسريا، الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام، وللعام الثاني على التوالي ومئات اليمنيين يقبعون في سجون الميليشيا.
فعقب سيطرة الحوثيين على العاصمة والمحافظات اليمنية في سبتمبر 2014 فتحت الميليشيات مئات المعتقلات السرية، والمحاكم بحق المخالفين بالرأي والفكر والمذهب، وزجت بالمئات من القادة العسكريين والسياسيين والنشطاء في غياهب السجون السرية في صنعاء والحديدة وإب والبيضاء وحجة والمحويت وتعز وذمار، وعمران.
ومن أبرز السجون الحوثية بصنعاء، مقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا، مقر قيادة العمليات العسكرية، شقق سكنية وبدرومات أرضية سرية، منازل القادة العسكريين، بدرومات المساجد، كهوف بالجبال.
وفي عمران، سجن الصرارة بالمجمع الحكومي للمحافظة، سجن ريدة في عمارة آيلة للسقوط، سجن حوث بمبنى المحكمة، سجن المشهد بملحق مسجد الولي، سجن صبارة بحرف سفيان في مدرسة الشريان، سجن المجزعة.
ومر اليوم العالمي للمختفين قسرا خجولا بالشارع اليمني، إلا أن «رابطة أمهات المختطفين» واصلت تسطير نضالها ضد سلطات الحوثيين بتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالبة بإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا بسجون الحوثيين.
ودعت الرابطة الصليب الأحمر، بالسعي الحثيث للوصول لأماكن احتجاز أبنائهن المخفيين قسرا، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية الكاملة.
وفيما لا يُعرف الرقم الدقيق لعدد المختفين قسريا والمعتقلين بسجون الحوثيين، إلا أن الحكومة الشرعية قدمت في مشاورات الكويت كشفا أوليا بـ 2700 معتقل ومختف قسريا.