الملتقى الثقافي يواجه زيدان بالكندي وامرئ القيس
الخميس / 29 / ذو القعدة / 1437 هـ - 21:30 - الخميس 1 سبتمبر 2016 21:30
رغم أن عنوان محاضرة الدكتور سعد البازعي (الجزيرة العربية في المخيلة الغربية) التي ألقاها مساء أمس الأول بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض ضمن ملتقاها الثقافي، كان يشي بتوجيه رد قوي على تصريحات يوسف زيدان المثيرة للجدل، إلا أنها تبنت منحى مختلفا في التعامل مع القضية التي أثارت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.
البازعي ذكر أن المسألة لا تستدعي ردودا مباشرة بقدر ما تكفيها الردود الضمنية، مشيرا إلى أنها لا تخلو من تعقيدات إقليمية، مضيفا «ردي الحقيقي: عودوا للتاريخ واستحضروا القيمة الحضارية للجزيرة العربية».
وقال البازعي إن التصريحات المتعلقة بالجزيرة العربية قد تنقصها المعلومات، وهو ما يعد فرصة لشرح تاريخها والتعريف به، وأشار إلى أن شريحة كبيرة من الشباب ما زالوا يجهلون كثيرا عن هذا التاريخ.
وأوضح المحاضر ضمن حديثه أن شعراء المعلقات كلهم من نجد، كما أشار إلى مملكة كندة التي تعد جزءا أساسيا في تكوين الحضارة، وقد أنجبت امرؤ القيس، والكندي الذي يعد أول فيلسوف عربي في التاريخ.
وقد دعت مداخلات المحاضرة إلى عدم تحويلها إلى مجرد ردة فعل يظهر فيها المثقفون كظواهر صوتية فحسب، مطالبين بأن تخرج هذه القضية بمبادرة فعلية للتعريف بتراث وتاريخ الجزيرة العربية، ومتسائلين (أين هو دور هيئات الآثار وكليات التاريخ، لماذا تركنا الفرصة لأن يقال عنا شيء كهذا؟)
مقولات من المحاضرة
«لا نريد أن نسقط فيما سقط فيه زيدان، وأرجو ألا يتحول الرد عليه إلى إلى الإساءة له، فهو يظل روائيا ومؤرخا مهما في العالم العربي».
سعد البازعي - ناقد
«في اعتقادي أن تصريحات زيدان خيرة، إذا كانت ستدفعنا نحو مزيد من البحث والإنتاج العلمي المتعلق بتراثنا الحضاري والإنساني».
فوزية البكر- أكاديمية
«لا بد من القول بصراحة أن كثيرا من المتعلمين والمثقفين لا يعرفون كثيرا عن تاريخ الجزيرة العربية، ولا يملكون اعتزازا بتاريخ ما قبل الإسلام».
سارة الرشيدان - باحثة اجتماعية
مشرف الحلقة الفلسفية، حمد الراشد استعرض ما عده 3 أخطاء وقع فيها زيدان
1 عدّ أن نجدا هي الوسط بينما تمتد الهضبة حتى الجوف
2 الجزيرة العربية هي مساحة جغرافية تمتد من اليمن وحتى لبنان
3 في التاريخ العربي والأندلسي علماء لغة ومفكرون