• ملاحظة غير مفيدة: Touch بمعنى اللمس، وهي تقنية الاستخدام في الهواتف الذكية!

كان يتحدث إليّ كثيراً، وكثيراً جداً حاولت أن أفهمه تململي من حديثه المكرر، وطريقته الفجّة ولكن لم يفهم، استخدمت كل الوسائل التالية لكن لا فائدة: عبثت بالكمبيوتر وانتهيت من مقال، ولكنه استمر بالمقاطعة، خفّض نبرة حديثه مرة ورفعها أخرى حتى أفيق من اندماجي في مقالي، ثم إنه يقول لي: (شفت؟، رأيت؟ أنت معي؟ وإلا إيش رأيك؟) حتى أضطر أن أنتبه معه، انشغلت بالجوال ولكن لا فائدة، فهو (ينق) بشكل غير طبيعي، المهم تمنيت هذه اللحظة أن الحياة (تتش) يعني أن أعامله كما أعامل الآيباد أو أعامل الجلاكسي تاب، بحركة (تتش) أزيله من أمامي، قد لا أحذفه نهائياً من جهاز حياتي، لكني أضعه في الخلفية لا يعمل، أو في الخلفية، يعمل حين أحتاجه لحظتها أكون قد حصلت عليه وهو (شغّال). طبعاً راقت لي الفكرة أن أعمم سياسة (التتش) على الحياة، فأضغط مطولاً على من أشاء وأعمل منه نسخة أخرى في حياتي لأجعل من بعض الأصدقاء الذين لا يتكررون أصدقاء يتكررون!ويمكن بطريقة (تتش) نفسها أن أقوم بعمل خيارات أخرى مثل أن أزيل صديقا تماماً من القائمة، بل بزر الماوس الأيمن ثم حذف وبعضهم لا أحتاج أن (أحمّله من المتجر) مرة أخرى في حياتي، وهذا يعني لا أقابله مرة أخرى. وهناك فكرة أخرى مثيرة للـ(تتش)، وهي أن أقوم بتغيير خلفية المكان الذي نعيشه (بالتتش) فتهون مسألة (نبي نسافر) نقول لها (سافرت خلاص!). الأمر ينطبق على المدير بالعمل أيضاً، فتقنية التتش أيضاً مثيرة للاستخدام معه، فبعض المديرين يمكنك أن تعمل له (حظر) بـ(التتش) أو أن تجعل وجودك (بالتتش سكرين أيضاً) أوف لاين. وتخيل معي حتى الزحمة في السيارات تزيلها بـ(التتش)، فتزيل كل من أمامك بالإشارة لتبقى وحيداً تتلذذ بالعلامة الحمراء!

أخاف أن يأتي يوم ونغني ونطرب بجنون قائلين: الحياة (تتش) ترم ترم بس نفهمها!