مطالبات بإبعاد المرشحين عن أروقة مؤسسات الطوافة
حفلت جلسة منتدى الخير باستضافة وإدارة طلعت جميل تونسي بحضور عدد من المهتمين بشؤون الطوافة والراغبين في مواكبة انطلاق عهدها الجديد المتمثل في تدشين وزارة الحج للانتخاب الفردي في كافة مؤسسات أرباب الطوائف
الخميس / 3 / ربيع الأول / 1436 هـ - 18:00 - الخميس 25 ديسمبر 2014 18:00
حفلت جلسة منتدى الخير باستضافة وإدارة طلعت جميل تونسي بحضور عدد من المهتمين بشؤون الطوافة والراغبين في مواكبة انطلاق عهدها الجديد المتمثل في تدشين وزارة الحج للانتخاب الفردي في كافة مؤسسات أرباب الطوائف. وتداول الحضور هموم المرحلة وتطلعاتهم فيها، مؤكدين على أهمية إيقاف الوزارة لعمل أعضاء مجالس الإدارة الحاليين المترشحين في هذه الانتخابات عن إدارة حملاتهم من داخل المؤسسات، منبهين إلى أن عملهم كمرشحين من داخل المؤسسة قد يخل بالحيادية والعدالة والمساواة في التسابق بين كافة المطوفين المترشحين، وعليهم ممارسة حقهم الانتخابي من خلال مقارهم لا من المؤسسات. ودعوا كافة المطوفين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم التفريط فيها والحرص على اختيار الممثلين الأكفاء والأصلح والأجدر بالدخول في مجالس إدارة المؤسسات والذين يتحلون بالقدرة على تطوير عمل المؤسسات ويسهمون في تقديم خدمة متميزة لحجاج بيت الله الحرام، وزيادة العوائد الربحية لأسهمهم، معتبرين أن وزارة الحج حرصت في لائحتها على إبراز ما فيه مصلحة الطوافة والمطوفين ووضع الأطر اللازمة لنجاح العملية الانتخابية وتطوير العمل في مؤسساتها. وجاءت جلسة منتدى الخير إثر انتهاء لقاءات الوزارة بمساهمي المؤسسات، كل على حدة، مستبقة موعد بدء المرحلة الأولى من الانتخابات المتمثلة في قيد الناخبين والتي تبدأ مع غرة ربيع الأول وتستمر حتى منتصفه.
خطوات للتغيير
الهدف من هذا الاجتماع هو مواكبة المرحلة المهمة التي تمر بها مؤسسات الطوافة، إن عشقنا للمهنة هو ما يجمعنا في هذه الأمسية، فلذا نرجو ألا يفرط المطوفون في مرحلة الانتخابات، وتتميز هذه المرحلة بامتياز اختيار من يمثلنا ومن هو أصلح لإدارة المؤسسة. وإن التطوير يأتي عن طريق التغيير، وكانت تجربتنا عام 1423 في أول دورة للانتخابات ضمن قائمتين أثمرت التغيير المنشود، لأن الناس تحب التغيير وهو سنة الحياة. سمعا وطاعة لنظام الفردي المقر من الوزارة، وثقتنا في أنفسنا ودورنا في التغيير سيأتي بالنتائج المطلوبة إذا قرر الناخب المطوف تغيير التركيبة الحالية من خلال تفاعل الأهالي والحث على المشاركة الواسعة، وتقدير مهنتنا التي خصنا الله بها عبر إيجاد بصمتنا في هذه الفترة وندعم اختيارنا من خلال مبادئنا الأساسية. إن أعضاء مجالس الإدارة الحاليين يستطيعون الوصول إلى كافة المعلومات التي تحت أيديهم، ولضمان الحيادية التامة يجب إيقافهم عن العمل من داخل المؤسسة والاستعاضة عنهم بأعضاء غير مرشحين في هذه الانتخابات على الأقل للقيام بالأمور الإدارية الهامة في هذه المرحلة، إن تغير المجالس الحالية سيكون في صالح العمل. إن وزارة الحج بذلت وسعها في تعيين فريق عمل على درجة عالية من الكفاءة لإنجاز هذه المرحلة الهامة، فعلى المطوفين أن يقابلوها بالتفاعل وإبعاد كل المحبطات من الآراء المسبقة والتحليلات القديمة. المطوف - طلعت تونسي
البحث عن المناسب
إن الطوافة تدخل منعطفا جديدا، وهذه الانتخابات ستكون شرسة، وبسبب طبيعتها الفردية سيكون البحث عن الشخص الذي يمثل المساهم أمرا صعبا. شخصيا إذا وجدت من يمثلني ويحقق التغيير المنشود فسأهبه صوتي، ومؤسف أن السيد طلعت قد أعلن من شوال الماضي أنه لن يخوض هذه الانتخابات، وأتمنى أن يراجع نفسه في هذه المرحلة مرات مرات. إن الناس تبحث عن من يمثلها في التغيير، ومن يلبي لها ما تنشده من التطوير والعمل والمكتسبات. المطوف - منصور عياد
المساواة في المنافسة
إن الاجتماع كان سابقة جيدة ودعوة كريمة تسجل لوزارة الحج، ونشكرهم على آلية اللائحة وإعدادها المتميز، وأوجدت الكثير من النقاط الإيجابية كدخول المرأة لمجلس الإدارات وغيرها. والانتخابات يجب أن تحكمها العدالة والمساواة بين المرشحين، ومن هذا المنطلق أرى من خلال وجهة نظري الخاصة أن من أراد الدخول في الانتخابات لترشيح نفسه من مسؤولي الإدارات الحالية، يستبعد من العمل، ويمارس حقه الانتخابي من موقعه أسوة بباقي المرشحين وتحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة، وكان وزير الحج في تصريح له يبشرنا بضخ دماء جديدة، فنرجو أن تكون هذه الانتخابات بوابة لتحقيق التغيير المنشود. إن المسؤولية الآن تقع على عاتق كل المنتسبين لهذه المؤسسات سواء المطوفين أو المطوفات في قضية تحديد مسار مؤسساتهم من خلال التصويت، إن الكل ينادي بالتغيير والتطوير، وإذا أردنا ذلك فينبغي علينا ابتداء ألا نبخل على مؤسساتنا بالإدلاء بأصواتنا بعيدا عن العاطفة والمصلحة الخاصة والنظر إلى المصلحة العامة. المؤسسات تحتاج إلى التطوير في كثير من الجوانب، ومنتجنا كمطوفين هو الخدمة، فعلينا أن نطور آليات العمل من خلال المجموعات الميدانية والخدمات الإضافية والاستثمار في رأس المال البشري وإعداد الجيل القادم. وأستغرب عزوف الشباب من المطوفين عن المهنة، لأن مجموعات الخدمة الميدانية تكاد تنحصر في شخوص محددين، وعلينا تقديم الفرصة للشباب في الدخول إلى مجالس الإدارة والمشاركة بعمل إيجابي في المجموعات الميدانية. كنت أشاهد جدتي وأمي وكل المطوفات يقمن بأدوار عظيمة في خدمة الحجاج من فئة السيدات، ونحن تواجهنا مشكلة في خدمة الحاجّات في قسمهن الخاص داخل المخيمات، ويتطلب هذا الدور منا تفعيل دور المطوفات في المجموعات ولا يقتصر عليهن في أمور شرفية كزيارة المستشفيات، فالمرأة نصف المجتمع، وعلى المرشحين ألا يهملوا هذا الجانب، ووزير الحج يحق له تعيين عضوين من المطوفات. مجمل قضايا رئيسة تنتظر أدوارا من المجالس القادمة كما في قضية الاستثمار في الخدمة، وعلاقة مؤسسات الطوافة بالجهات الحكومية وإعادة ربطها بالوضوح وتنميتها بورش العمل واللقاءات طوال العام، وتدريب أبناء الطوافة. المطوف - حسن مصطفى سمنودي
رقابة الوهميين وتصويت النساء
إن بروز مطلب التغيير يأتي بسبب وجود العديد من الكفاءات التي تستحق التجريب، ولدي معلومات بأن وزير الحج حتى نهاية رمضان الفائت كان مع عدم ترشح الرؤساء الموجودين على رأس العمل، وتغير الرأي بعد ذلك، وأن هؤلاء الرؤساء الموجودين الآن يخوضون معركتهم ويعقدون اجتماعات مكثفة للعمل على ترشحهم ودخول الانتخابات. إن الوقت قد ضاق عن مطالبة الوزارة بعدم قبول ترشح رؤساء المؤسسات الحاليين، وقد يتحقق الأمر إذا وحّد المطوفون جهودهم وذهبوا إلى الوزير بأنفسهم. لقد ترددت على الوزارة في جدة، ووعدوا باعتماد إجراء البصمة للنساء للتأكد من مطابقة الهويات، كما يجب مراقبة الجانب النسائي، لأننا نخشى وقوع تجاوزات فيه، كما أن على الرجال تنبيه النساء على أهمية الحصول على الهويات الوطنية. الكاتب والمطوف - عبدالرزاق سعيد حسنين
سلاح الإشاعات
هناك من يحاول بث الإشاعات، وهناك من بث إشاعة عبر النساء عن وعود بتقديم مبالغ مالية لهن إذا ما شاركن في التصويت لمرشحين محددين، يجب الانتباه لانتهازية البعض في استغلال كثير من النساء، اللواتي هن أرامل ومطلقات، كما أن أصحاب الأسهم الضعيفة في مرمى أولئك الانتهازيين. أدعو الأهالي إلى التكاتف في مواجهة هذه الإشاعات والحرص على عدم اختراقهم من المغرضين، ورفع الوعي من خلال التواصل وجمع الكلمة والتقارب، إن تخوف البعض من مجالس الإدارات الحالية لا مبرر له، ويجب ألا يعوقنا عن العمل والتفاؤل. المطوف - عبدالرحمن السباعي
تأسيس التواصل
إن قلة تواصل مجالس الإدارات مع الشباب يبعدهم، وهذا يجب أن يتغير في المرحلة المقبلة، كما أن عناية المجالس القديمة بالأقربين يجب أن يتغير إلى اتصال دائم بشباب المهنة. التغيير لن يحصل إلا بالتكاتف والتعاون وتقديم المطوف صوته بأمانة، وفرص الشباب الآن أكبر، ونتمنى أن يبرزوا ويقبلوا على التصويت، ويقدموا أنفسهم وخبراتهم في سبيل الخدمة. أدعو الشباب إلى حماية أنفسهم من الإشاعات والوعود المقدمة دون دلائل وإثباتات، والتأكد من الإدلاء بأصواتهم إلى المؤثرين والذين يطورون الخدمة، ومن يركز على خدمة الحاج والمساهم، ونتفاءل خيرا. المطوف - وائل صفطة
الاختيار الواعي
إن الانتخابات أمانة عظيمة يشهد فيها الناخب على عدالة وكفاءة المرشح الذي ينتخبه، فالواجب عند الاختيار إخلاص النية لله وتحري الدقة والصدق. يجب التركيز على أهمية الوعي لدى الناخب عند اختيار مرشحه، فيجب عليه معرفة المرشح وخلفيته العلمية وسيرته المهنية ونجاحاته وبرنامجه الانتخابي ومدى الالتزام به، ومدى قدرته على اتخاذ القرار في أوقات الشدائد وتقديم الخدمات المطلوبة منه. أنا أفضل نظام القوائم، إذ إن النظام الفردي يقودنا إلى الشخصنة في العمل الإداري، وذلك من خلال إتاحته للمفاضلة على أساس المعرفة الشخصية بعيدا عن المبادئ والأفكار والاتجاهات التطويرية في محاولة لإرضاء المرشح دون النظر إلى المصلحة العامة بعكس نظام القوائم. أدعو المطوفين إلى استبعاد العواطف حتى لا نظلم أحدا ولا نسيء الاختيار، فالاختيار عبارة عن شهادة تؤديها وأنت مسؤول عنها أمام الله سبحانه وتعالى، والتغيير سنة الحياة، والصوت أمانة فأعط صوتك من يستحقه. المطوف - الدكتور إبراهيم رشاد الدوبي