كيكي.. إندونيسية تتقن الغناء العربي ولا تفهمه

بإحساس كبير، تعشق الإندونيسية «كيكي» ابنة الـ31 عاماً، تقديم وصلات غنائية منوعة، تجمع بين الطرب العربي والخليجي الأصيل لكبار الفنانين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وأبي بكر سالم ومحمد عبده، إلى درجة تجعل المستمع يعتقد بأنها تفهم كل كلمة تغنيها.

u0643u064au0643u064a u0645u0639 u0648u0627u0626u0644 u0643u0641u0648u0631u064a

بإحساس كبير، تعشق الإندونيسية «كيكي» ابنة الـ31 عاماً، تقديم وصلات غنائية منوعة، تجمع بين الطرب العربي والخليجي الأصيل لكبار الفنانين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وأبي بكر سالم ومحمد عبده، إلى درجة تجعل المستمع يعتقد بأنها تفهم كل كلمة تغنيها. وبالرغم من اعترافها بصعوبة الطرب العربي الأصيل، إلا أنها تسعى بجدّية لتعلم المزيد من أغاني هذا اللون تحديداً، وذلك عن طريق استماعها للأغنية ومحاولة كتابة نطقها العربي بحروف لغتها الأم، ومن ثم ترديدها بإتقان، وتأديتها فيما بعد على مسارح متواضعة تقبع في مقاهي عربية منتشرة بين أرجاء العاصمة الإندونيسية جاكرتا. «كيكي» التي تعلمت المقامات من والدها باعتباره مقرئا للقرآن الكريم، تشير إلى أن مشاركاتها خلال سنوات الدراسة في مسابقات للقرآن الكريم، منحت صوتها طبقات عالية، وهو ما جعلها تؤدي الطرب العربي الأصيل ببراعة. وتقول لـ»مكة»: «معظم الإندونيسيين الذين يتقنون الفن العربي الأصيل يكونون بارعين في قراءة القرآن الكريم، إلى جانب حبهم للفنانين القدامى والكبار المشهورين على المستوى العربي». وتشير إلى أن أولى الأغنيات التي غنتها قبل 13 عاماً هي «أبعاد» و «ليلة خميس» للفنان محمد عبده، إضافة إلى تدريب صوتها بشكل أكبر على أغنيات عديدة لأم كلثوم، مضيفة: «والدتي أيضاً كانت تغني أغاني سعودية لاعتقادها بأنها أناشيد إسلامية من ضمنها «مقادير» للفنان الراحل طلال مداح». أولى مشاركات «كيكي» الرسمية، هي وصلة غنائية قدّمتها قبل الفنانة اللبنانية يارا في مهرجان الدوحة العام الماضي، والتي جمعت بين الطرب العربي الأصيل وما تسميه بـ»الشكشكة»، في محاولة منها لتكوين قاعدة جماهيرية عربية بالمقام الأول. واستطردت في القول: «أشعر بأن السيّاح العرب القادمين إلى إندونيسيا لا يؤمنون بي كفنانة يمكنها النجاح في الوسط العربي، ربما لأن ملامح وجهي لا تمت للعرب بصلة، أو لحاجتي إلى تطوير مخارج الحروف العربية بشكل أكبر». وتعمل حالياً على تطوير نفسها من خلال تعلّم اللغة العربية، وتقول: «أعرف عدداً من الشخصيات العربية الفنية، ولكنهم يتواصلون معي باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يحول دون تعلّمي العربية بشكل أفضل». وبيّنت أنها واجهت في بداياتها معارضة كبيرة من والدها، ولكنها كانت تغني دون علمه خاصة وأنها مكثت قرابة ثلاث سنوات في منطقة «باندونق» بعيدة عن منزل عائلتها الواقع في جاكرتا، وهو ما أتاح لها فرصة ممارسة هوايتها بحرية. وزادت: «بعد أن مارست الغناء بدون علم والدي طيلة فترة دراستي الجامعية، قررت مواجهته بالأمر وحينما لمس موهبتي الحقيقية أصبح الداعم الأساسي لي في مسيرتي، شريطة أن لا أغني سوى باللغة العربية». وتطمح «كيكي» التي تغني مع عازف على آلة الـ»أورج»، للغناء مع الفنانين أبي بكر سالم ومحمد عبده وراشد الماجد ورابح صقر، إضافة إلى سعيها لاقتحام السوق العربية، كونها تؤمن بموهبتها، فضلاً عن أن الغناء مهنتها الوحيدة التي تمارسها بحب –على حد قولها-.