بعد 40 عاما من الخدمة في شركة أرامكو السعودية، يترجل «ابن الأحساء البار» عبدالرحمن الوهيب من الشركة مع أول يوم من أيام سبتمبر، حيث سيتقاعد من منصبه كنائب أعلى لرئيس الشركة لقطاع المصب الذي يشمل عمليات التكرير والبتروكيماويات والصناعات التحويلية والتسويق، حسبما أكدته مصادر في الشركة لـ «مكة». وقالت المصادر إن عبدالعزيز الجديمي، نائب الرئيس لأنظمة طاقة أرامكو هو أبرز المرشحين لخلافة الوهيب في المنصب لا سيما وأن الجديمي يشغل المنصب حاليا بالإنابة. وكان الوهيب قد تعين في منصب النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في الأول من أكتوبر 2012 بعد أن أمضى نحو خمس سنوات في منصب النائب الأعلى للرئيس لخدمات الأعمال وتحديدا منذ أبريل 2007. وشهدت أرامكو عددا من التعيينات أخيرا، حيث دخل المدير العام لصندوق الاستثمارات العامة والمستشار في الديوان الملكي ياسر الرميان عضوا في مجلس إدارة أرامكو، الشهر الماضي. وشهد هذا العام تعيينات أخرى في الشركة، وخاصة في قطاع التسويق الذي كان يندرج تحت الوهيب، بعد تعيين أحمد السبيعي وسعيد الحضرمي كنائبين للرئيس الأول لأعمال التسويق والإمدادات والآخر للعمليات الدولية. من هو الجديمي؟نائب الجديمي من الكفاءات المهمة في أرامكو ويشغل حاليا رئاسة مجلسي إدارة مصفاتين من أهم المصافي المشتركة للشركة، وهما شركة مصفاة بترورابغ في المملكة وشركة موتيفا إنتربرايز في الولايات المتحدة التي تمتلك مصفاة بورت آرثر أكبر المصافي في كامل أمريكا. وسبق للجديمي أن كان رئيسا تنفيذيا لمشروع صدارة الضخم مع شركة داو كيمكال الأمريكية عند تأسيسه. ومن المصادفة أن الوهيب كان قد تعين رئيسا لمجلس إدارة صدارة في مايو 2012، كما أنه كان عضوا في مجلس إدارة موتيفا، ولهذا فإنه يتشارك مع الجديمي في عدد من الخبرات والمحطات المهنية. ويحمل الجديمي شهادة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير في الإدارة من معهد ماساتشوسس للتقنية، ويمتلك خبرة أكثر من 30 عاما في مختلف أعمال وقطاعات شركة أرامكو السعودية، حيث شغل منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الخليج العربي للزيت التابعة لشركة أرامكو السعودية. وشغل المهندس الجديمي في أرامكو السعودية منصب نائب الرئيس لقطاع تطوير الأعمال، ونائب الرئيس لقطاع الكيماويات، ونائب الرئيس لقطاع تخطيط الشركة، ونائب الرئيس لقطاع أنظمة الطاقة. كما شغل سابقا عضوية مجلس الإدارة في عدد من شركات أرامكو السعودية المشتركة، وهي شركة جنوب الربع الخالي (سراك)، وشركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة، وشركة لوك أويل العربية السعودية للطاقة (لوك سار). ولعل أبرز وأهم الأعمال في مسيرة الجديمي في أرامكو هي توليه إدارة مشروع تطوير حقل شيبة من الصفر، إذ إن أعمال الإنشاءات في شيبة كانت قياسية بكل المعايير العالمية، حيث تمت إزالة جبال من الرمال من أجل بناء المنشآت. أما العمل الثاني المهم للجديمي فهو تأسيسه لمشروع صدارة وهو أكبر مجمع كيماويات يتم بناؤه في مرحلة واحدة على مستوى العالم. نبذة عن الوهيب تخرج الوهيب بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1976، وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا عام 1981. والتحق الوهيب بالعمل في أرامكو السعودية عام 1976، حيث شغل عددا من المناصب التنفيذية الهندسية والتشغيلية. ولدى الوهيب خبرة في عدد من مجالس إدارة الشركات التابعة والمشاريع المشتركة في أرامكو السعودية، فقد عين في مايو 2012 رئيسا لمجلس إدارة صدارة، المشروع المشترك لأرامكو السعودية مع داو كيميكل، كما عين رئيسا لمجلس إدارة شركة أرامكو الشرق الأقصى لخدمات الأعمال في بكين أواخر العام نفسه. وفي يناير 2003، عين عضوا في مجلس إدارة موتيفا إنتربرايزس إل. إل. سي. في هيوستن، كما عاد لشغل عضوية مجلس إدارة شركة إس أويل بكوريا الجنوبية في مارس 2013 بعد أن شغلها في الفترة من 1999 إلى 2003.