خطوتان تقودان حكومة العبادي إلى مأزق سياسي
الثلاثاء / 27 / ذو القعدة / 1437 هـ - 21:30 - الثلاثاء 30 أغسطس 2016 21:30
دخلت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مأزق كبير إثر خطوتيها غير المحسوبتين، والمتمثلتين بإعلان طلبها الخاص بتغيير السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان، واستقبالها للمجاميع المسلحة كما جرى مع الحوثيين بعدها بيوم واحد.
هذان الملفان وضعا حكومة العبادي تحت ضغط هائل من القوى العراقية الفاعلة، التي أعربت عن تأييدها لبقاء السبهان سفيرا للسعودية بالعراق، معتبرة مبررات الخارجية العراقية في طلب استبداله «واهية».
وانتقدت في الوقت نفسه فتح العراق بابه لاستقبال الحوثيين، معتبرة ذلك رسالة استفزاز تجاه الموقف العربي، وتنم عن انجرار الحكومة نحو المحور الإيراني، ما قد يتسبب بتصدع جديد في الجبهة الداخلية تتحمله حكومة العبادي نفسها.
وفي بيان حصلت «مكة» على نسخة منه، وجه ائتلاف متحدون للإصلاح، انتقادات لاذعة لوزارة خارجية بغداد، واصفة الطريقة التي تم فيها الإعلان عن طلبها استبدال السبهان، بالمخالف للعرف الدبلوماسي، حيث جرت الأعراف بأن تكون مثل هذه الطلبات محصورة في الأقنية الرسمية والسرية، معتبرة أن الإعلان عنها كان بمثابة «تعبير عن موقف غير ودي تجاه السعودية ومن دون مسوغات مقبولة».
ودعا ائتلاف متحدون للإصلاح الحكومة العراقية لمراجعة قرارها فيما يتعلق بعلاقتها مع السعودية، وإلى توخي إبعاد العراق عن الاستقطابات الإقليمية حفاظا على اللحمة الوطنية.
أما تحالف القوى العراقية، فاعتبر طلب حكومة العبادي استبدال السفير السبهان، هو انزلاق للسياسات العراقية لمحور الاختلاف مع الدول العربية بلا مبرر، واعتبر التحالف بأن طلب استبدال السفير «سابقة خطيرة لم تألفها الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بين الدول المتحضرة في إساءة متعمدة للدور السعودي الإقليمي، وأنه ليس هناك تفسير سوى أنه يأتي استجابة للضغوط التي تمارسها الميليشيات المنفلتة التي طالما هددت الأمن العراقي والعربي وبدفع من الأجندات الإقليمية التي لا يروق لها رؤية عراق وطني بعلاقات عربية معافاة».
تحالف القوى العراقية، وجه انتقادات لاذعة لدبلوماسية بغداد، واصفا إياها بأنها «ازدواجية ولم يعد من الممكن السكوت عنها»، وذلك لكونها «تستقبل وفود المجاميع المسلحة كالحوثيين، وتغض النظر عن التدخل الإقليمي الفج في الشأن العراقي وتبرره من جهة، وتسعى بدون أي مسوغ لتعكير علاقات العراق العربية وتأزيمها من جهة أخرى»، ما أحدث نظرة دولية ترى بأن سيادة العراق مشوبة بعيب التبعية.
وطالب تحالف القوى العراقية، حكومة العبادي، بالتراجع عن قرار استبدال السفير السعودي ثامر السبهان، صونا للمصالح المشتركة من جانب، وأن تكون مواقف من مثل هذا النوع مدروسة ومتخذة بتوافق الشركاء من جانب آخر، لا أن ينفرد بها حزب أو فئة وأن تكون نابعة من مصالح العراق الوطنية لا استجابة للضغوط من أي طرف جاءت.
القوى العراقية
1 تأييد بقاء السبهان سفيرا للسعودية بالعراق
2 مبررات استبدال السبهان واهية
3 الاستقبال انجرار عراقي نحو المحور الإيراني
4 تصدع جديد في الجبهة الداخلية
5 استقبال الحوثيين رسالة استفزاز للموقف العربي
ائتلاف متحدون للإصلاح
1 يعبر عن موقف غير ودي تجاه السعودية
2 يهدد اللحمة الوطنية
3 يورط العراق في الاستقطابات الإقليمية
4 مسوغات الطلب غير مقبولة
5 طلب استبدال السبهان مخالف للعرف الدبلوماسي
مطالب الائتلاف
1 تراجع حكومة العبادي عن قرار الاستبدال
2 عدم الاستجابة للضغوط الحزبية أو الطائفية
3 ربط المواقف بالمصالح الوطنية
4 دراسة متأنية قبل إعلان المواقف
5 توافق الشركاء دون انفراد حزبي أو طائفي
تحالف القوى العراقية
- طلب استبدال السبهان انزلاق سياسي غير مبرر
- سابقة خطيرة في الأعراف والتقاليد الدبلوماسية
- إساءة متعمدة للدور السعودي الإقليمي
- تتغاضى عن التدخل الإقليمي بالداخل
- استجابة لضغوط الميليشيات المنفلتة
- يشكل ازدواجية لدبلوماسية بغداد
- تستقبل وفودا مسلحة كالحوثيين
- تعكير علاقات العراق العربية وتأزيمها.
- سيادة العراق مشوبة بعيب التبعية