باحث يطالب بإحياء وادي بطحان التاريخي وإبراز معالمه
طالب الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية والسيرة النبوية، عبدالله بن مصطفى الشنقيطي، الجهات المختصة بإحياء وادي بُطحان التاريخي، الذي يشق المدينة من وسطها، ويعد من أهم مواقع التاريخ الإسلامي التي تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على حصرها والتعريف بها، وأن يكون مرتكزا من مرتكزات تخطيط المدينة المنورة، مثل جبلي سلع وأحد ووادي العقيق وغيرها من المعالم الطبيعية والتاريخية
الخميس / 5 / جمادى الأولى / 1435 هـ - 01:15 - الخميس 6 مارس 2014 01:15
طالب الباحث في معالم المدينة المنورة التاريخية والسيرة النبوية، عبدالله بن مصطفى الشنقيطي، الجهات المختصة بإحياء وادي بُطحان التاريخي، الذي يشق المدينة من وسطها، ويعد من أهم مواقع التاريخ الإسلامي التي تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على حصرها والتعريف بها، وأن يكون مرتكزا من مرتكزات تخطيط المدينة المنورة، مثل جبلي سلع وأحد ووادي العقيق وغيرها من المعالم الطبيعية والتاريخية. وقال الشنقيطي إن مجرى الوادي ظل واضحا تماما إلى ما قبل حوالي 25 عاما، عندما أعيد تخطيط المنطقة المركزية للمدينة، وقبل ذلك كانت شوارع الأحياء، التي يمر بها بطحان، تتجه باتجاه مجراه، حيث قامت مصلحة المياه والصرف الصحي بإنشاء عبّارة صندوقية تحت الأرض في مجرى الوادي بطول 12 كيلو مترا تقريبا، حتى مصبه في وادي قناة، وتستخدم هذه العبّارة أيضاً في تصريف السيول عند هطول الأمطار، لذلك فإن مجرى الوادي ما زال محددا بهذه العبارة التي لا تزال مستخدمة إلى الآن. وذهب الباحث عبدالله إلى أن أهمية هذا المعلم التاريخي توجب إظهاره واعتباره موقعاً من مواقع التاريخ الإسلامي، مشيرا إلى أن مكانة المدينة توجب أيضا أن ينظر إليها عند تخطيطها نظرة لا تشبه تلك التقليدية لتخطيط المدن، مضيفا أن المسؤولين عن التخطيط الشامل للمدينة المنورة لا تغيب عنهم مثل تلك الخصائص والميزات التي تنفرد بها، خصوصا أن هناك لجنة مختصة مكونة من عدة جهات رسمية تعمل على تنفيذ التوجيهات السامية بألا تمس إعادة التخطيط أيا من مواقع التاريخ الإسلامي، أو التراث العمراني للمدينة المنورة، والعمل على الإبقاء عليها وصيانتها. وعلمت «مكة» من مصادرها أن وادي بطحان ضمن قائمة مواقع التاريخ الإسلامي التي جدولتها الهيئة العامة للسياحة وأولتها اهتماما خاصا، إلى جانب عدد من المواقع والمعالم التاريخية في المدينة المنورة، إلا أن اللجنة المكلفة بحصر مواقع التاريخ الإسلامي بدا أنها لم تنته من مهمتها، ولم يذكر كذلك ما إذا كانت هناك ثمة مشاريع تطويرية وسياحية سيدخل بطحان ضمن نطاقها.
بطحان
هو أحد أودية المدينة المنورة الثلاثة، العقيق وقناة وبطحان، ويمتاز عنهما بأنه يشق المدينة من وسطها، فيما يسيل الآخران خارج لابتيها، أي خارج حرم المدينة. ويعرف بطحان عند عامة أهل المدينة بـ»سيل أبو جيدة»، نسبة إلى قيام أبي جيدة برادة في النصف الثاني من القرن 12 الهجري بتحسين وتهذيب مجراه في قربان لئلا يطغى السيل على بستانه والبساتين المجاورة له، وبعد هذا العمل أطلق أهل المدينة على كامل الوادي «سيل أبوجيدة». وفي حديث رواه الديلمي عن عائشة رضي الله عنها قالت: «بطحان على ترعة من ترع الجنة» وفي لفظ آخر «على بركة من برك الجنة» رواه البزار.