تمتلك بلدة المنصورة - إحدى بلدات الأحساء الشرقية - موقعا استراتيجيا، يجعلها ذات أهمية قصوى كنقطة التقاء وعبور لبقية البلدات المحيطة بها، ومكنها قربها من مدينة الهفوف العاصمة الإدارية للأحساء، من امتلاك مقومات المدنية المبكرة، إلا أنها ومنذ نشأتها، ظلت تطالب بخدمات بلدية وغيرها. وتحدث بعض القاطنين في البلدة عن جملة من المطالب ستحول وجه البلدة إلى الأجمل والأفضل، وقال سعيد الوباري «إن تنظيم مدخل المنصورة الغربي بعد توسعة جسر الري، يعتبر من أولى المطالب التي تمناها الأهالي، لتنظيم حركة السير فيه، حيث أحد المعابر الرئيسة للقرى الشرقية، فنحن نعاني من الازدحام، خاصة أوقات الذروة من كل يوم، إضافة إلى تطوير طريق البلدة مع بلدة الدالوة المجاورة لنا، نظراً لأهميته، ويعتبر أحد الطرق الرئيسة التي تؤدي إلى جبل القارة ومتنزه الأحساء الوطني، وهو بوضعه الحالي ضيق، ولم تتم صيانته، وأصبح مصدر إزعاج للسيارات والمارة». علي العيسى اعتبر أن سفلتة الطرق الترابية في حواري البلدة أمر مهم للغاية، فغبارها لم يرحم الصغار ولا مرضى الربو. وأضاف العيسى، طالبنا مرارا بمعالجة الهبوطات الاسفلتية التي نشأت جراء تنفيذ بعض مشاريع الخدمات، ومنها الطريق الجنوبي المحوري للبلدة، وامتداده إلى المستوصف الجديد، فبعضها يصل إلى 15 سم، ما يدل على غياب الإشراف والرقابة، وهذا الطريق من الطرق المنفذة حديثا. وقال المواطنان جعفر الخواهر، ومصطفى الحويكم إن الأهالي رفعوا إلى الجهات المختصة ضرورة تنظيم مداخل بلدتهم ومنها عمل أرصفة جانبية ومواقف للسيارات، ابتداءً من جسر المنصورة حتى مستودعات شركة الكهرباء، من الجنوب ومجمع جمعية المنصورة الخيرية الجديد من جهة الشمال، إضافة إلى سفلتة الحي الشرقي الجنوبي والشمالي، بعدما تم الانتهاء من تمديدات الصرف الصحي، حيث تهالك الاسفلت القديم، وتتجمع المياه والأتربة وتكثر الحفر. من جهته أوضح عضو المجلس البلدي بالأحساء ومسؤول الدائرة الخامسة علي السلطان لـ»مكة» أن أمين أمانة الأحساء المهندس عادل الملحم وجه لتطوير طريق المنصورة الدالوة، ليصبح ذا مسارين وجزيرة في الوسط، ومضمار مشاة، والآن يجري الرفع المساحي للطريق، ثم سيحال للمقاول، كما أوكل لأحد المهندسين تصميم وتنظيم حركة المرور على جسر المنصورة، ووضع المقترحات، ومن المؤمل الانتهاء من المشروع خلال الأسبوع المقبل، أما بقية المطالب فجار التنسيق مع بلدية الجفر لإكمالها، ومنها سفلتة الحي الشرقي لأهميته، وكذلك الطرق الترابية.