مساحات X تتحول إلى أوكار ابتزاز وتشويه سمعة الآخرين
الاثنين / 24 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 23:06 - الاثنين 15 ديسمبر 2025 23:06
من يتجول اليوم في بعض مساحات منصة (إكس) يظن للوهلة الأولى أنه يدخل فضاء للنقاش وتبادل الآراء لكن الحقيقة الصادمة أن بعض هذه المساحات تحولت إلى مسارح قذرة تدار بعقليات ضيقة وأخلاق مفقودة.
لم يعد الأمر حوارا ولا نقاشا بل لعبة رخيصة من التشويه والابتزاز يقودها من لا يملك حجة ولا يجرؤ على مواجهة الأفكار بالفكر.
ترى أحدهم يتسول هيبة السلطة يستحضرها في كل مداخلة وكأنه يختبئ خلف ظلها ليغطي عجزه وفشله في الإقناع.. مساحة الحوار عنده تتحول إلى منبر تهديد: سأرفع، سأبلغ سأستدعي... لغة خاوية تفضح خواءه قبل أن تفضحه.
وآخرون يتوهمون أنهم يملكون مصائر الناس فيلوحون بنشر الخصوصيات وفضح الأسرار، متناسين أن من يتاجر بسمعة غيره إنما يبيع نفسه أولا في سوق الرداءة، ابتزازهم لا يعكس قوة بل سقوطا مدويا، وحين يصل الإنسان إلى هذه المرحلة فإنه يوقع شهادة إفلاسه الأخلاقي.
أما الفئة الأشد انحطاطا فهي تلك التي تسجل المداخلات خلسة ثم تجتزئ منها ما يخدم أهواءها، وتقدمه للناس كـ«حقيقة». مشهد مثير للاشمئزاز: مقص يقطع جملة من سياقها ليصنع تهمة وصوتا بائسا يسوق على أنه «فضيحة».
أي حوار هذا الذي يقوم على السرقة والتزوير؟ وأي عقل يقبل أن يبني رأيه على كذب ملفق؟
الحقيقة أن هؤلاء لا يمارسون نقاشا بل يمارسون وصاية مشوهة على العقول، يلبسون رداء البطولة وهم في حقيقتهم مهرجون يرقصون على أوحال الكذب ويصفقون لبعضهم في حفلة بائسة.
كل مساحة تدار بهذه العقلية ليست ساحة حوار بل مجرى ملوث يفيض بقاذورات التشويه والابتزاز.
المفارقة المؤلمة أن من يمارسون هذا الانحدار يظنون أنهم يصنعون مجدا بينما هم في الواقع يدفنون ما تبقى من سمعتهم، ومن يعتقد أن التسجيل الخفي أو التهديد أو التشويه يمنحه هيبة فهو واهم، فالهيبة تصنع بالحجة أما الابتزاز فلا يصنع إلا جبانا.
إن أخطر ما يواجه الحوار في الفضاء الرقمي ليس اختلاف الآراء بل سقوط الأخلاق؛ فالخلاف مهما اشتد يمكن أن يبقى شريفا، أما حين يستبدل بالتهديد والتزييف فإنه يتحول إلى مسرحية رخيصة لا مكان فيها للعقلاء، وما أكثر هذه المسرحيات اليوم، حيث لا يعلو صوت الفكرة بل صراخ الابتزاز وتزوير الحقائق.
ختاما، نقول لهؤلاء بوضوح: أنتم لا تحاورون أنتم تتسولون انتباها بالابتزاز، ولا تختلفون بكرامة بل تغرقون في وحل التشويه، ولا تملكون قوة بل تعرون أنفسكم كضعفاء يختبئون خلف تسجيلات مبتورة وتهديدات جوفاء.
هذه ليست مساحات حوار بل مستنقعات تفضح قبحكم كلما تحدثتم، والتاريخ الرقمي لا يرحم، فكل تسجيل مسروق وكل تهديد رخيص وكل كذبة مجتزأة ستظل شاهدة على سقوطكم الأخلاقي المدوي.
لم يعد الأمر حوارا ولا نقاشا بل لعبة رخيصة من التشويه والابتزاز يقودها من لا يملك حجة ولا يجرؤ على مواجهة الأفكار بالفكر.
ترى أحدهم يتسول هيبة السلطة يستحضرها في كل مداخلة وكأنه يختبئ خلف ظلها ليغطي عجزه وفشله في الإقناع.. مساحة الحوار عنده تتحول إلى منبر تهديد: سأرفع، سأبلغ سأستدعي... لغة خاوية تفضح خواءه قبل أن تفضحه.
وآخرون يتوهمون أنهم يملكون مصائر الناس فيلوحون بنشر الخصوصيات وفضح الأسرار، متناسين أن من يتاجر بسمعة غيره إنما يبيع نفسه أولا في سوق الرداءة، ابتزازهم لا يعكس قوة بل سقوطا مدويا، وحين يصل الإنسان إلى هذه المرحلة فإنه يوقع شهادة إفلاسه الأخلاقي.
أما الفئة الأشد انحطاطا فهي تلك التي تسجل المداخلات خلسة ثم تجتزئ منها ما يخدم أهواءها، وتقدمه للناس كـ«حقيقة». مشهد مثير للاشمئزاز: مقص يقطع جملة من سياقها ليصنع تهمة وصوتا بائسا يسوق على أنه «فضيحة».
أي حوار هذا الذي يقوم على السرقة والتزوير؟ وأي عقل يقبل أن يبني رأيه على كذب ملفق؟
الحقيقة أن هؤلاء لا يمارسون نقاشا بل يمارسون وصاية مشوهة على العقول، يلبسون رداء البطولة وهم في حقيقتهم مهرجون يرقصون على أوحال الكذب ويصفقون لبعضهم في حفلة بائسة.
كل مساحة تدار بهذه العقلية ليست ساحة حوار بل مجرى ملوث يفيض بقاذورات التشويه والابتزاز.
المفارقة المؤلمة أن من يمارسون هذا الانحدار يظنون أنهم يصنعون مجدا بينما هم في الواقع يدفنون ما تبقى من سمعتهم، ومن يعتقد أن التسجيل الخفي أو التهديد أو التشويه يمنحه هيبة فهو واهم، فالهيبة تصنع بالحجة أما الابتزاز فلا يصنع إلا جبانا.
إن أخطر ما يواجه الحوار في الفضاء الرقمي ليس اختلاف الآراء بل سقوط الأخلاق؛ فالخلاف مهما اشتد يمكن أن يبقى شريفا، أما حين يستبدل بالتهديد والتزييف فإنه يتحول إلى مسرحية رخيصة لا مكان فيها للعقلاء، وما أكثر هذه المسرحيات اليوم، حيث لا يعلو صوت الفكرة بل صراخ الابتزاز وتزوير الحقائق.
ختاما، نقول لهؤلاء بوضوح: أنتم لا تحاورون أنتم تتسولون انتباها بالابتزاز، ولا تختلفون بكرامة بل تغرقون في وحل التشويه، ولا تملكون قوة بل تعرون أنفسكم كضعفاء يختبئون خلف تسجيلات مبتورة وتهديدات جوفاء.
هذه ليست مساحات حوار بل مستنقعات تفضح قبحكم كلما تحدثتم، والتاريخ الرقمي لا يرحم، فكل تسجيل مسروق وكل تهديد رخيص وكل كذبة مجتزأة ستظل شاهدة على سقوطكم الأخلاقي المدوي.