البلد

المتطوعون السعوديون بمركز الملك سلمان للإغاثة.. إنجازات تتخطى الحدود وتحقق أثرا عالميا في ميادين العمل الإنساني



تواصل السعودية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بوصفه عنصرا أساسيا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من تطوير العمل التطوعي وتمكينه أحد محاورها الرئيسية، واضعة نصب عينها هدفا طموحا يتمثل في الوصول إلى مليون متطوع.

وفي هذا الإطار يضطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدور محوري في تعزيز حضور المتطوعين وتمكينهم في ميادين العمل الإنساني حول العالم، لتحقيق إنجازات تتخطى الحدود من خلال المبادرات والبرامج الإنسانية والإغاثية التي ينفذها المركز ونقل خبراتهم للدول المستفيدة، بما يسهم في دعم مستهدفات الرؤية وتعظيم الأثر الإنساني السعودي عالميا.

وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهذا الاتجاه حزمة واسعة من المبادرات التطوعية من أبرزها تدشين البوابة السعودية للتطوع الخارجي، والتي أصبحت منصة رئيسية للراغبين في الالتحاق بالبرامج التطوعية، والتي تهدف إلى استقبالهم للمشاركة ضمن أعمال المركز في الخارج بعد تأهيلهم وتدريبهم، إذ بلغ عدد المسجلين في البوابة حتى الآن أكثر من 82 ألف متطوع، إضافة إلى جهود المركز في استقطاب المتطوعين من مختلف الجهات والتخصصات للمشاركة ضمن برامجه التطوعية، التي بلغت حتى الآن 1,209 برامج شملت 57 دولة حول العالم استفاد منها أكثر من مليونين و500 ألف فرد، في مجالات متعددة مثل المجال الطبي الذي أجري خلاله 254 ألف عملية جراحية ، فضلا عن المجالات التعليمية والتدريبية.

وبهذا الصدد دشن المركز في 2024م في الجمهورية التركية برنامج «سمع السعودية» التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال والذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي من نوعه عالميا، كما قام المركز بـ2025م عبر الفرق الطبية التطوعية بتنفيذ برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في الأردن، والأطفال التونسيين والسنغاليين والكينيين والصوماليين، حيث حقق الفريق الطبي التطوعي السعودي إنجازات عالمية غير مسبوقة، من بينها زراعة 42 قوقعة سمعية خلال 14 ساعة، وزراعة 66 قوقعة خلال 20 ساعة.

ولم يأل المركز جهدا في تقديم المزيد من البرامج التطوعية النوعية، حيث نفذ «برنامج أمل التطوعي السعودي» لمساندة الأشقاء في سوريا، والذي يتضمن 104 حملات تطوعية تشمل تخصصات طبية وجراحية وبرامج تعليمية وتدريبية وتمكين اقتصادي، بمشاركة ما يزيد على 3.000 متطوع ومتطوعة يمثلون 45 تخصصا طبيا وتدريبيا، وبساعات تطوعية تقدّر بـ 218,500 ساعة، فضلا عن تنفيذه برنامج تركيب الأطراف الصناعية وتقديم خدمات إعادة التأهيل لصالح المتضررين منهم اليمنيين والسوريين والأتراك والأوكرانيين، على أيدي نخبة من المتطوعين المتخصصين ذوي الخبرة والمهارة الفائقة.

ويشارك مركز الملك سلمان للإغاثة المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للمتطوعين في الخامس من ديسمبر من كل عام، تقديرا لدور المتطوعين في دعم الأعمال الإنسانية والإغاثية، وتعزيزا لنهج التطوع وتمكين الكوادر الوطنية من المشاركة الدولية، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويمكن للراغبين في الانضمام إلى برامج المركز التطوعية التسجيل من خلال البوابة السعودية للتطوع الخارجي.