نشرت جريدة أم القرى تفاصيل تعديل بعض مواد نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، التي صدر المرسوم الملكي الكريم رقم (م / 89) وتاريخ 12 / 5 / 1447هـ بالموافقة عليها، وتضمنت تعديل المادة (الأولى) المتعلقة بالتعريفات، على النحو الآتي:أ- حذف الفقرة (5) المتعلقة بتعريف أرباب الطوائف، وإعادة ترتيب فقرات المادة تبعا لذلك.ب- تعديل الفقرة (7) - التي أصبحت الفقرة (6) - لتكون بالنص الآتي: 6- شركات ضيافة الحجاج هي:أ- الشركات المرخص لها بخدمة الحجاج في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.ب- الشركة المرخص لها بسقاية الحجاج في مساكنهم في حدود مدينة مكة المكرمة.ج- الشركة المرخص لها باستقبال وتفويج الحجاج في منافذ المملكة، وترتيب إجراءات عودتهم إلى بلادهم.د- الشركة المرخص لها بخدمة زوار المسجد النبوي.والحديث عن التعديلات يوقفنا بداية أمام تعديل المسمى الذي أصبح 'شركات ضيافة الحجاج' بدلا عن 'شركات أرباب الطوائف'، وهو ما يعني أن خدمات الحجاج خرجت من الأسلوب التقليدي المرتبط بالاستقبال وحفظ الجوازات، ومتابعة خدمات الإسكان بمكة المكرمة وتأمين وسائل النقل وتشييد المخيمات بالمشاعر المقدسة، وإنهاء إجراءات المغادرة إلى عمل مرتبط بخدمات الضيافة التي تعني 'تقديم الخدمات للضيوف بطريقة ودية ومهنية لخلق تجربة إيجابية وممتعة، وتشمل مجالات واسعة مثل الإقامة والمطاعم والسفر والترفيه'، بما يعزز الروابط الاجتماعية ويساهم في تحقيق رضا العملاء.وتقديم الضيافة للحجاج بشكل صحيح لا يكون إلا من خلال الاستعانة بالكوادر البشرية المؤهلة من خريجي كليات السياحة بالجامعات، إضافة لخريجي دبلوم إدارة الحج والعمرة الذين تم تأهيلهم وتدريبهم للعمل على أداء مهام في خدمات الحجاج والمعتمرين، وهذا ما تناولته الفقرة (3) التي تمت إعادة صياغتها لتنص على 'العمل على توسيع قاعدة المشاركة في شركات ضيافة الحجاج وشركات تقديم الخدمة، واستقطاب ذوي الكفايات من السعوديين الراغبين في العمل؛ وذلك لتقديم أفضل الخدمات للحجاج'، وهو ما يفتح المجال أمام الكوادر السعودية المؤهلة ليس للمشاركة المؤقتة خلال موسم الحج بل للعمل بصورة رسمية على مدار العام في المراكز القيادية، ليتمكنوا من رسم خطط وبرامج تتوافق وما تناولته المادة (الخامسة) من تعديل نص على أن 'تؤدي شركات تقديم الخدمة والشركتان المشار إليهما في الفقرتين الفرعيتين (ب) و(ج) من الفقرة (6) من المادة (الأولى) من النظام، خدماتها للحجاج بناء على ما يحدده التصنيف النوعي والكمي للخدمات وآليات تسعيرها الذي تصدره الوزارة، وذلك وفقا لنطاق اختصاص تلك الشركات الذي تحدده اللائحة'، يؤكد أن الخدمات المقدمة للحجاج أصبحت مرتبطة بتصنيف يحدد معايير الخدمات وتوصيفاتها وآليات تسعيرها وتقديمها، و'توحيد آلية التعاقد وتحديد مكونات حزم الخدمات لضمان تقديم الخدمة بشكل يضمن جودة معينة، حيث يشمل معايير تقديم الخدمة وضماناتها'.ما تحتاجه شركات ضيافة الحجاج خلال المرحلة القادمة العمل على إعادة ترتيب أوضاعها داخليا من خلال وضع تنظيمات إدارية ومالية وبرامج خدمية تتوافق والمرحلة القادمة، بصياغة شباب مؤهلين علميا وعمليا يحملون أفكارا تطويرية وبرامج تحديثية، والبعد عن الاستعانة بالمتقاعدين الذين لا يمكن أن يقدموا أفكارا تتوافق والتطورات والبرامج المتسارعة.كما ينبغي أن تعمل الشركات على الاختيار الأفضل لمجالس إدارتها، وإبعاد من شغلوا مناصب قيادية زمن المؤسسات، لارتباط أفكارهم بالأساليب القديمة المرتبطة بالأعمال المركزية، إضافة لعدم إلمامهم بنظم وإجراءات العمل بالشركات التي أصبحت خدماتها مرتبطة بتصنيف نوعي وكمي أوضحه تعديل المادة (الخامسة)، التي تنص على أن 'تؤدي شركات تقديم الخدمة والشركتان المشار إليهما في الفقرتين الفرعيتين (ب) و(ج) من الفقرة (6) من المادة (الأولى) من النظام، خدماتها للحجاج بناء على ما يحدده التصنيف النوعي والكمي للخدمات وآليات تسعيرها الذي تصدره الوزارة، وذلك وفقا لنطاق اختصاص تلك الشركات الذي تحدده اللائحة'، يؤكد أن الخدمات المقدمة للحجاج أصبحت مرتبطة بتصنيف يحدد معايير الخدمات وتوصيفاتها وآليات تسعيرها وتقديمها، و'توحيد آلية التعاقد وتحديد مكونات حزم الخدمات لضمان تقديم الخدمة بشكل يضمن جودة معينة، حيث يشمل معايير تقديم الخدمة وضماناتها'.ختاما، فإن فتح المجال أمام الكوادر السعودية المؤهلة للعمل بشركات ضيافة الحجاج يفتح المجال لتقديم برامج تتوافق ورؤية الدولة لجعل رحلة الحج رحلة إثرائية.