الرأي

الحفاوة الأمريكية بالزيارة السعودية

أحمد علي الغامدي
تابعنا الأيام الماضية بفخر واعتزاز بالغ زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الزيارة التي تعكس تاريخا حافلا للعلاقات السعودية الأمريكية المتينة التي بدأت منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ولقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت، والتي بدأ منها التحالف السعودي الأمريكي وامتد على مدى تسعة عقود من التعاون والتكامل على جميع الأصعدة السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والثقافية.

واليوم يستقبل قائد التنمية وعراب التجديد في العاصمة الأمريكية بحفاوة بالغة تعكس المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية بين الأمم كدولة عظمى مؤثرة وذات عمق استراتيجي وحضور دولي راسخ، تسير بخطى واثقة نحو صياغة مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا للمنطقة والعالم، مستندة إلى رؤيتها الطموحة التي جعلت من المملكة محورا اقتصاديا عالميا، وشريكا دوليا موثوقا في ملفات الطاقة والاستثمار والتقنية والتحول الأخضر.

وتأتي هذه الزيارة امتدادا لدور المملكة الريادي في تعزيز الأمن الإقليمي، ودفع عجلة الاقتصاد العالمي، وترسيخ مكانتها كشريك رئيس في الحلول الدولية، من خلال بناء تحالفات جديدة، وتفعيل البرامج الاستثمارية المشتركة، وتطوير الصناعات الدفاعية والتقنية، إضافة إلى تعزيز الحضور السعودي في المؤسسات الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف.

إن استقبال ولي العهد في الولايات المتحدة بهذا المستوى الرفيع من الحفاوة والاهتمام ليس مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل هو تأكيد على المكانة القيادية للمملكة، ودليل على قوة تأثيرها السياسي والاقتصادي، وعلى الاحترام العالمي للقائد الذي يقف خلف مشروع التحول الوطني الأكبر في تاريخ المنطقة.

لقد مثلت زيارة ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية تجديدا لملامح العلاقات السعودية الأمريكية الراسخة، وبدا ولي العهد في ردود أفعاله وحديثه عازما على تعزيز السلام العالمي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وفي العالم أجمع، وأرسلت هذه الزيارة رسالة واضحة مفادها بأن المملكة العربية السعودية دولة سلام وتسعى لتحقيق السلام، ودولة ذات ريادة وسيادة تقود عجلة التنمية الإقليمية والعالمية بثقة واقتدار، وذات مركز مؤثر في منظومة القرار العالمي.