نور الرياض في لمح البصر
الخميس / 29 / جمادى الأولى / 1447 هـ - 10:41 - الخميس 20 نوفمبر 2025 10:41
يأخذنا في رحلة بالقطار لنعيش تجربة ضوئية تفاعلية، تنقلنا بين تقاليد ماضي الرياض التليد إلى نهضة حاضرها المجيد. رحلة تعبر الزمان، إلى حيث حنين المكان، تحديدا في قلب المدينة التاريخي، ها هنا ينبض النور، كالوميض يضيء الذكريات، يتراقص على جدرانها محتفيا بظلال نخيلها الباسق التي استظلت بفيه الأمنيات، يترنم بين بيوتات الطين التي صدحت بالحكايات، ثم يمضي عند عتبة الأبواب القديمة التي عبقت من وحي قصص التاريخ والتراث ونفحاته.يسافر بنا مع خطوط القطار، ومضات تسابق شوارع الرياض والطرقات، حيث الحاضر النابض بالحياة. ينقلنا في كل محطة من محطات القطار الجديدة، طاقة تعج بالحيوية، تسري عبر الشرايين الحضرية للمدينة، تعبر مع الزوار، وتتدفق مع ركاب القطار، أعمال فنية تتغير وتتفاعل مع المشاهد، في حركة إيقاعية مستمرة بلا هوادة، تتماهى بين التفاعل البشري والحركة الحضرية، لتعكس روح مدينة الرياض المتجددة.يحتفل بنا نور الرياض 2025 في رحلة 'في لمح البصر' التي تومض بالطاقة الضوئية والحركية، في منحوتات وأعمال فنية، تجسد شبكاتها العنكبوتية الروابط البشرية بصورة حية، تماما كما يربط القطار بين مختلف أحياء المدينة ويجمعها معا. في كل زاوية وفي كل محطة، يومض الضوء بين الزوار، يرسم الأحلام على تعابير قسمات وجوههم، ويخلق لغة تواصل بين ثقافاتهم، ويتيح لهم فرصة مشاهدة مدينة الرياض بعدسة جديدة، تعكس الهندسة المعمارية المعاصرة، وتمزج بين الحاضر والمستقبل الواعد، كما ويدعوهم لاستكشاف أعمال الفنانين في تجربة تواصل بصرية تتجاوز حدود الضوء، تتيح لهم التفكر الاستشرافي في علم الذكاء الاصطناعي والتقدم التقني، وتدعوهم للتفكير في الرحلة التي تم قطعها والأسس التي تم وضعها، ناهيك بالتغييرات والتحولات التي آلت إليها مدينة الرياض، التي تكتنز بالتطلعات، وتحتضن الثقافات، وتعبر عن أصالة الماضي، وحداثة الحاضر، وحلم الأجيال المستمر بالطموحات بلا سقف محدد. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مهندس النماء والتطوير وولي العهد الملهم الأمير محمد بن سلمان.