أخبار للموقع

حضور كويتي يقدّم الحرف اليدوية بروح السدو وألوانه

تواصل مجموعة 'خيط' بقيادة الحرفية الكويتية أماني الشاهر حضورها في الركن الكويتي ضمن فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية 'بنان'، وذلك عبر مساحة مخصصة لعرض أعمال تعتمد بشكل كامل على الخيط، وتجمع بين أكثر من فن يدوي تعتمد عليه الحرفيات في تنفيذ منتجات متقنة ومستلهمة من التراث الخليجي.

وتوضح أماني أن المجموعة 'تعنى بكل ما هو مرتبط بالخيط'، سواء في الكروشيه أو فن المسامير أو النفاش، وهي مجموعة من الفنون اليدوية التي تشترك في اعتمادها على العمل الدقيق والصبر الطويل. وتقول إن عضوات المجموعة يعملن على هذه الحرف طوال العام، ومع كل دورة من دورات 'بنان' تكون إحدى الحرفيات حاضرة لتمثيل المجموعة وعرض نماذج جديدة من الإنتاج اليدوي.

وتشير إلى أن تنوع الفنون داخل المجموعة لا يمنع وجود خط بصري موحد يربط بين القطع، وهو الالتزام بالألوان الأساسية لحرفة السدو. وتعد هذه الألوان – الأحمر، الأبيض، الأسود، البرتقالي، ولون الجمل – جزءاً من الهوية التراثية الخليجية، وتستخدمها المجموعة في جميع أعمالها تقريباً، سواء في قطع الكروشيه، أو اللوحات المنفذة بالمسامير والخيوط، أو أعمال النفاش، بحيث يبقى حضور السدو واضحاً حتى في القطع الحديثة.

وتوضح أماني أن هذا الاختيار اللوني ليس مجرد جانب جمالي، بل هو محاولة للحفاظ على روح السدو داخل حرفة مختلفة، ودمج التراث بصورته الأصلية في منتجات معاصرة، وهو ما يجعلها أكثر ارتباطاً بزوار الجناح الذين يعرفون هذه الألوان ويرتبطون بها تاريخياً. وتضيف أن أغلب المعروضات تعتمد على العمل اليدوي الصرف، من دون أي تدخل للآلات، وهو ما يمنح كل قطعة تفردها ويجعلها نتاج ساعات طويلة من العمل المتواصل.

وتؤكد أن الإقبال كان ملحوظاً على جميع القطع المعروضة، سواء الصغيرة التي تُستخدم كهدايا أو القطع الأكبر التي تدخل ضمن الديكور. وتوضح أن الزوار يميلون إلى القطع التي تجمع بين جودة التنفيذ والهوية التراثية الواضحة، وهو ما توفره المجموعة من خلال المحافظة على الألوان التقليدية وفي الوقت نفسه تقديم منتجات قابلة للاستخدام في الحياة اليومية.

وفي ختام حديثها، توجّه أماني الشاهر شكرها إلى المملكة العربية السعودية وهيئة التراث على حسن التنظيم والتواصل المستمر مع المشاركات من مختلف الدول، مشيرة إلى أن “بنان” بات فرصة مهمة للحرفيات الكويتيات لعرض إنتاجهن أمام جمهور واسع، والتعرّف على تجارب حرفية متنوعة من المنطقة والخليج.