الرأي

تمكين العلاقات العامة في القطاع غير الربحي بقيادة جمعية اتصال

زينب الغامدي
في إطار الجهود الوطنية لتعزيز كفاءة القطاع غير الربحي وتمكينه من أداء دوره التنموي، يواصل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي دعمه للجمعيات الأهلية من خلال تمكينها من تطوير قدراتها المؤسسية والاتصالية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء قطاع فاعل يسهم في التنمية المستدامة.وانطلاقا من هذا التوجه، أطلقت جمعية اتصال للعلاقات العامة برنامجا نوعيا بعنوان 'تطوير العلاقات العامة في القطاع غير الربحي'، بإشراف فني من وزارة الإعلام، ليكون خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في مجال الاتصال وتعزيز دور العلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية الإيجابية للمنظمات وتعميق ثقة المجتمع بها.ويركز البرنامج على تطوير مهارات الاتصال والسمعة والهوية المؤسسية، إلى جانب تنمية القدرات في صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي وإدارة الفعاليات، ضمن تجربة تدريبية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وينفذ البرنامج بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء، مع اعتماد منهجيات تفاعلية وقياس أثر التدريب لضمان تحقيق نتائج ملموسة.وتأتي أهمية العلاقات العامة والاتصال المؤسسي اليوم في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير الذي تشهده المملكة، وما يصاحبه من تنوع في المنصات الاتصالية وارتفاع وتيرة التفاعل بين المؤسسات والجمهور. وقد أسهمت وزارة الإعلام والهيئات الداعمة لها في قيادة هذا التحول، من خلال تنظيم القطاع وتطوير أدواته وتمكين ودعم الجمعيات المهنية المتخصصة. وفي هذا الإطار، تأتي جهود جمعية اتصال لتكمل هذا المسار الوطني، عبر بناء قدرات الممارسين في الاتصال المؤسسي، وتعزيز الوعي بدور العلاقات العامة كعنصر جوهري في التنمية المؤسسية.ويمثل هذا البرنامج أحد المبادرات النوعية التي تؤكد دور جمعية اتصال للعلاقات العامة في الارتقاء بالمهنة داخل المملكة، حيث تعمل الجمعية على تمكين الممارسين وتطوير بيئة العمل الاتصالية في مختلف القطاعات، من خلال تنفيذ برامج تدريبية ومشروعات تطويرية تسهم في رفع مستوى الممارسات الاحترافية وتعزيز مكانة العلاقات العامة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية والتأثير الإيجابي في المجتمع.