مطار الملك خالد الدولي.. تجربة متكاملة ومستقبل مشرق
الأربعاء / 7 / جمادى الأولى / 1447 هـ - 05:03 - الأربعاء 29 أكتوبر 2025 05:03
في كل زيارة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض نجد أن التجربة مختلفة، مرنة، وأكثر انسيابية. مطارنا اليوم ليس مجرد محطة عبور، بل مساحة تجمع بين الخدمات الحديثة والتقنيات المتطورة، لتجعل الرحلة سلسة وممتعة منذ لحظات دخولك، إجراءات سفرك، وخيارات التنقل المتنوعة بين مواقف شاسعة، سيارات الأجرة، التأجير، المترو، ومن المقاهي والمطاعم العالمية إلى المرافق الترفيهية والتجارية.. كل تفصيل هناك، يهدف لجعل تجربة المسافر أكثر راحة.المطار يمثل واجهة حضارية للسعودية أمام العالم، فكل زاوية وكل خدمة فيه تعكس احترافية واهتمام السعودية بتقديم أفضل تجربة ممكنة للزائرين، تجربة تعكس التقدم والحداثة، وتؤكد كيف أصبح المطار نموذجا عالميا في مجال الطيران المدني، وهذه الواجهة الوطنية تبرز صورة السعودية عالميا.المطار ليس نقطة انطلاق فقط، بل هو داعم أساسي للسياحة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال ربط الرياض بمختلف الوجهات العالمية، وتقديم خدمات متكاملة للمسافرين، ويسهم المطار في خلق تجربة سياحية تشجع الزوار على اكتشاف السعودية واستكشاف ثقافتها ومرافقها المتنوعة.أكثر ما يميز المطار حقا هم الموظفون، فهم ليسوا مجرد موظفين، بل سفراء للضيافة السعودية، ابتسامتهم، تعاونهم، ومساعدتهم تجعل تجربة السفر أكثر دفئا وإنسانية، ويظهر هذا الجهد في كل خطوة من الرحلة.المطار جزء من منظومة متكاملة للنقل، مرتبط بالمطارات الأخرى، وبالطرق السريعة، المترو، وخطوط القطارات المستقبلية، لتوفير تجربة سفر متسقة وسلسة، وهذا التكامل يسهل التنقل من وإلى المطار ويعزز دوره كمحور حيوي للسفر والسياحة داخل السعودية.وعندما نتحدث عن الإنجازات، نستدل بالأرقام، فالمطار مستمر في تحطيم أرقامه القياسية عدة مرات، فبلغ عدد المسافرين اليومي 109 آلاف في الأول من أغسطس 2023، ثم وصل إلى 116 ألفا في أحد أيام فبراير 2024، و125 ألفا في أحد أيام يوليو 2024، ليصل إلى 131 ألفا في الأول من أغسطس 2024، وأكثر من 142 ألفا في أحد أيام يوليو 2025 وهو الرقم الأعلى لعدد المسافرين اليومي في تاريخ المطار.وفي شهر يوليو الماضي، استقبل المطار 3.9 ملايين مسافر و26 ألف رحلة، مع 63 ناقلة جوية و112 وجهة سفر، ما يجعله محطة إقليمية حيوية بكل المقاييس، ويصبح بذلك أعلى شهر في تاريخ المطار من حيث عدد المسافرين والرحلات.التحول الرقمي أصبح جزءا من تجربة السفر اليومية، من أجهزة الخدمة الذاتية، التطبيقات الذكية، الشاشات التفاعلية، إلى أنظمة متابعة الرحلات التي تقلل وقت الانتظار وتمنح المسافر شعورا بالراحة، ومع استمرار توسع المطار في الإنشاءات وزيادة طاقته الاستيعابية، يواصل المطار رحلته نحو مستقبل أكثر إشراقا وابتكارا.يتقدم مطار الملك خالد الدولي بالرياض هذه الأيام لدخول مسابقة «سكاي تراكس لأفضل 100 مطار حول العالم»، وهناك معايير للترشح والتقييم، بالإضافة إلى تصويت المسافرين والمترددين على المطار. والمشاركة في استبيان سكاي تراكس العالمي ليست مجرد تصويت، بل مساهمة وطنية تثبت مكانة المطار عالميا.فوز مطار الملك خالد الدولي يسهم في ارتقاء مطارات المملكة في التصنيفات الدولية للمطارات، وهذا يسهم في ارتقاء التصنيفات المختلفة لملف المملكة بشكل عام، وأيضا يحفز المطارات للارتقاء أكثر وأكثر لتقديم مزيد من الخدمات والتميز مما يخدمنا ويخدم سمعة المملكة لجذب السياح والمستثمرين وغيرهم. أخيرا، لا ننسى أن عامل التصويت مهم للتكافؤ، فبقية مطارات العالم المتقدمة يصوت لها مواطنوها وسكانها، ولذلك علينا أن نشارك بهذا الاستبيان.Barjasbh@