لا مستحيل مع الحب!
الثلاثاء / 29 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 20:59 - الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 20:59
'حيث يسود الحب يمكن تحقيق المستحيل'، هذا المثل من التراث العالمي، وغيره الكثير من الأمثال والشواهد الأدبية والتاريخية، التي تشير إلى القوة الكامنة في الحب، قوة الحب التي تمنح البشر فرصة للتغلب على المستحيل، وتجاوز ما خلفته الأحقاد من تفرق وتناحر وضعف، تلكم العاطفة الإنسانية الملهمة والدافعة نحو أفق التواصل الإنساني الرفيع، بما يوحد جهود البشر ويعزز الارتباط بينهم، ويمنحهم القدرة على الصمود وتجاوز الشدائد، ويولد لديهم شعورا بالأمان والانتماء.
جاءت الدراسات العلمية لتؤكد على تأثير العلاقات الاجتماعية المفعمة بالود والتقدير على حياة البشر، ومن أبرزها دراسة هارفارد لنمو البالغين، التي بدأت عام 1938م، وتعد من أطول الدراسات التي أجريت على عينة من البالغين. درس خلالها الباحثون جوانب الحياة الرئيسية: الصحة البدنية، والصحة النفسية، وجوانب العمل، والعلاقات، والمراهقة، والشيخوخة، وغيرها؛ وخلصت إلى أن المؤثر الأساسي على صحة البشر وجودة حياتهم لم يكن ضغط الدم، ولا مستويات الكوليسترول ولا غيرها من مؤشرات الصحة الجسدية، بل علاقات الإنسان بالآخرين! إذ تبين أن الأشخاص الأكثر تواصلا مع الناس؛ حافظوا على صحتهم وسعادتهم وكانوا أطول عمرا من غيرهم.
دراسات لاحقة أكدت على النتيجة ذاتها، حين بدأ العلماء في دراسة وفهم دور العلاقات الجيدة، والمشاعر الإيجابية في تحقيق التوازن النفسي وتعزيز قدرة الإنسان على التعامل مع ضغوط الحياة الحتمية، ومنعها من إرهاق الجسد بمرور الوقت.
ومع توسع الإنسان في عالم المال والأعمال، وحرص كبار المستثمرين على تحقيق المزيد من الأرباح في أسرع وقت ممكن؛ كثف الباحثون دراساتهم التي خلصت إلى ضرورة خلق بيئة اجتماعية إيجابية في ميادين العمل؛ إذ إن الكفاءة التقنية والإدارة الاستراتيجية لا تكفيان للنجاح دون الفهم العميق لمشاعر الفرد واستثمارها على النحو الأمثل، وصولا إلى خلق بيئة اجتماعية يسودها الود والتفاهم.
وفي هذا الجانب أشار العلماء إلى مجموعة من المهارات، صنفوها تحت مصطلح 'الذكاء العاطفي'. التي أكدوا أن لها تأثيرا هائلا على أداء أي مؤسسة، لدورها في تهيئة روح الفريق، وتفاعل الموظفين، ولا يكون ذلك إلا بوجود قيادة ناجحة تتصف بالذكاء العاطفي وتتسم بمقوماته الأساسية التي تشمل: الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية. هذه المقومات مجتمعة تمكن القادة من اجتياز العلاقات والتفاعلات الشخصية المعقدة، وتمنحهم القدرة على تفهم وجهات نظر العاملين تحت إدارتهم، وتحفيزهم على العمل نحو أهداف مشتركة.
في الحقيقة نحن لا نحتاج في هذا العالم إلى مزيد من الكره والحسد والغضب والاستقطاب غير الأخلاقي، فالحياة لا تستقيم مع القلق والإرهاق وتفاقم الخسائر المعنوية والمادية نتيجة عداوات البشر وتبادلهم الاتهامات والمكايدات. إنما نحتاج لمزيد من الود والتفاهم والتقدير، الود المعبر عنه من خلال التواصل الإيجابي وعبارات ومواقف اللطف والرحمة، ليس لأن ذلك أفضل للآخرين، بل لأنه الأفضل لنا، في دنيانا وآخرتنا.
جاءت الدراسات العلمية لتؤكد على تأثير العلاقات الاجتماعية المفعمة بالود والتقدير على حياة البشر، ومن أبرزها دراسة هارفارد لنمو البالغين، التي بدأت عام 1938م، وتعد من أطول الدراسات التي أجريت على عينة من البالغين. درس خلالها الباحثون جوانب الحياة الرئيسية: الصحة البدنية، والصحة النفسية، وجوانب العمل، والعلاقات، والمراهقة، والشيخوخة، وغيرها؛ وخلصت إلى أن المؤثر الأساسي على صحة البشر وجودة حياتهم لم يكن ضغط الدم، ولا مستويات الكوليسترول ولا غيرها من مؤشرات الصحة الجسدية، بل علاقات الإنسان بالآخرين! إذ تبين أن الأشخاص الأكثر تواصلا مع الناس؛ حافظوا على صحتهم وسعادتهم وكانوا أطول عمرا من غيرهم.
دراسات لاحقة أكدت على النتيجة ذاتها، حين بدأ العلماء في دراسة وفهم دور العلاقات الجيدة، والمشاعر الإيجابية في تحقيق التوازن النفسي وتعزيز قدرة الإنسان على التعامل مع ضغوط الحياة الحتمية، ومنعها من إرهاق الجسد بمرور الوقت.
ومع توسع الإنسان في عالم المال والأعمال، وحرص كبار المستثمرين على تحقيق المزيد من الأرباح في أسرع وقت ممكن؛ كثف الباحثون دراساتهم التي خلصت إلى ضرورة خلق بيئة اجتماعية إيجابية في ميادين العمل؛ إذ إن الكفاءة التقنية والإدارة الاستراتيجية لا تكفيان للنجاح دون الفهم العميق لمشاعر الفرد واستثمارها على النحو الأمثل، وصولا إلى خلق بيئة اجتماعية يسودها الود والتفاهم.
وفي هذا الجانب أشار العلماء إلى مجموعة من المهارات، صنفوها تحت مصطلح 'الذكاء العاطفي'. التي أكدوا أن لها تأثيرا هائلا على أداء أي مؤسسة، لدورها في تهيئة روح الفريق، وتفاعل الموظفين، ولا يكون ذلك إلا بوجود قيادة ناجحة تتصف بالذكاء العاطفي وتتسم بمقوماته الأساسية التي تشمل: الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية. هذه المقومات مجتمعة تمكن القادة من اجتياز العلاقات والتفاعلات الشخصية المعقدة، وتمنحهم القدرة على تفهم وجهات نظر العاملين تحت إدارتهم، وتحفيزهم على العمل نحو أهداف مشتركة.
في الحقيقة نحن لا نحتاج في هذا العالم إلى مزيد من الكره والحسد والغضب والاستقطاب غير الأخلاقي، فالحياة لا تستقيم مع القلق والإرهاق وتفاقم الخسائر المعنوية والمادية نتيجة عداوات البشر وتبادلهم الاتهامات والمكايدات. إنما نحتاج لمزيد من الود والتفاهم والتقدير، الود المعبر عنه من خلال التواصل الإيجابي وعبارات ومواقف اللطف والرحمة، ليس لأن ذلك أفضل للآخرين، بل لأنه الأفضل لنا، في دنيانا وآخرتنا.