للمرة الأولى في تاريخ قمم مجموعة العشرين، من المقرر أن يشارك عدد قياسي من الدول النامية في القمة المرتقبة للمجموعة التي ستستضيفها الصين يومي 4 و5 سبتمبر المقبل، في مدينة هانجتشو بمقاطعة تشجيانج بشرق البلاد.وبحسب وكالة الأنباء الصينية، وجهت بكين الدعوة لخمس دول نامية لحضور القمة هي مصر وكازاخستان، وتشاد التي ترأس الاتحاد الأفريقي، ولاوس رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والسنغال رئيس الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد). وأكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن الدول النامية ليست متفرجة بل مشاركة نشطة في قمة مجموعة العشرين. وترغب الصين في رفع صوت الاقتصادات الناشئة والدول النامية ومن بينها الدول العربية في النظام الدولي من خلال آليات القمة، كما ترغب في تعزيز مشاركة الدول النامية في صياغة القواعد الدولية ودفع إصلاح الأنظمة المالية والاستثمارية والتجارية الدولية، حتى تتاح أمام الدول النامية فرص متساوية للمشاركة في التنمية الاقتصادية العالمية. وفي هذا الصدد، على الدول العربية العمل مع الصين على اغتنام فرصة قمة هانجتشو لتوسيع حق الإدلاء بالرأي وتوضيح مسؤولياتها في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتنسيق الخلافات السياسية مع الدول المتقدمة وتعزيز إصلاح أنظمة الحوكمة العالمية، لدفع الأنظمة الدولية نحو المساواة والعدالة والتعاون والفوز المشترك. وتؤكد القمة على دور الابتكار وأهميته بالنسبة للتنمية المستدامة على مستوى العالم، حيث يمثل الابتكار محركا مهما للتنمية الاقتصادية العالمية والشغل الشاغل لكل من الدول النامية والدول الأعضاء بمجموعة العشرين. وبإدراج «الابتكار» ضمن موضوعات قمة مجموعة العشرين، تتوسع مهمة القمة من مواجهة الأزمة والخروج منها إلى المبادرة إلى تخطيط التنمية المستدامة، ما يضخ حيوية في أنماط تنمية الدول العربية.