اللاندبريدج السعودي - جسر بري يربط الشرق بالغرب ويغير خريطة التجارة العالمية
الاثنين / 21 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 03:07 - الاثنين 13 أكتوبر 2025 03:07
في عالم تتحكم فيه حركة البضائع بسرعة التدفق وسهولة الوصول، أصبح الموقع الجغرافي للمملكة ميزة استراتيجية لا تقدر بثمن. لكن هذه الميزة لم تستثمر كاملا إلا مع إطلاق مشروع اللاندبريدج السعودي، الذي يعد من أضخم مشاريع النقل في الشرق الأوسط، ويهدف إلى ربط سواحل البحر الأحمر بالخليج العربي عبر خط سكك حديدية حديث يمتد لأكثر من 1,300 كيلومتر. هذا المشروع لا يغير ملامح النقل داخل المملكة فحسب، بل يعيد رسم خريطة التجارة العالمية بأكملها، انسجاما مع مستهدفات رؤية 2030. ماذا يعني اللاندبريدج؟ فكرة المشروع تقوم على تحويل المملكة إلى جسر بري يختصر المسافات بين الموانئ الشرقية والغربية. فبدلا من مرور البضائع عبر قناة السويس أو الطرق البحرية الطويلة، يمكن شحنها إلى ميناء سعودي على البحر الأحمر، ثم نقلها برا عبر السكك الحديدية إلى الخليج والعكس. هذا الحل يقلص زمن النقل بين آسيا وأوروبا بنحو 7 إلى 10 أيام، ما يعني توفيرا ضخما في التكاليف والوقت، وزيادة تنافسية المملكة على الخريطة اللوجستية الدولية. الأثر الاستراتيجي للمملكة: اللاندبريدج ليس مجرد خط سكك حديدية، بل رؤية استراتيجية تتقاطع مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية:
- تعزيز الربط القاري: جعل المملكة نقطة التقاء تربط ثلاث قارات.
- رفع الطاقة الاستيعابية: استيعاب أكثر من 3.5 ملايين حاوية سنويا، إلى جانب نقل ملايين الأطنان من البضائع العامة.
- تنويع الاقتصاد: خفض الاعتماد على النفط عبر تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية.
- خلق فرص عمل: آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في قطاع النقل والخدمات المساندة.
- اللاندبريدج السعودي يربط البحر الأحمر بالخليج العربي عبر 1,300 كم من السكك الحديدية.
- يقلص زمن نقل البضائع بين آسيا وأوروبا بما يصل إلى 10 أيام.
- طاقته الاستيعابية المتوقعة تتجاوز 3.5 ملايين حاوية سنويا.
- يحقق مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج التخصيص برفع مساهمة النقل في الناتج المحلي.
- مشروع استراتيجي يضع المملكة في موقع المنافسة اللوجستية مع أبرز الممرات العالمية.